سلمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الثلاثاء 8 نيسان/ أبريل، جميع مديري مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة أوامر إخلاء خلال 30 يومًا.
وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال أمر إدارة مدارس "أونروا" بمخيم شعفاط بنقل الطلاب إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس المحتلة.
وكان مسؤولون أمميون قد أكدوا أن موظفي الأمم المتحدة اضطروا إلى إخلاء مقر وكالة "أونروا" في كانون الثاني/يناير 2025، مع بدء تنفيذ القوانين "الإسرائيلية" التي تستهدف عمل "أونروا"، بالتزامن مع تكرار الاعتداءات والمضايقات.
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" تحذّر من تصاعد حملات التحريض والترهيب عقب إحراق مقرها في القدس
والأسبوع الماضي، أكد مدير شؤون وكالة "أونروا" في الضفة الغربية والقدس، رولاند فريدريك، تعرّض مقر الوكالة في القدس الشرقية مجددًا لحريق متعمّد آخر.
وحذر فريدريك من تصاعد الاعتداءات والتهديدات "الإسرائيلية" التي يتعرض لها الموظفين الأمميين في إطار الاستهداف المتعمد للوكالة المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أمرت وكالة "أونروا" بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها، عقب صدور قوانين ما يُسمى "الكنيست الإسرائيلي" التي تستهدف وقف عمل وأنشطة وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء هذا القرار في رسالة وجّهها سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير الماضي.
ومنذ ذلك الحين أخلت "أونروا" مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي تتواجد فيه منذ العام 1951 وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة، ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.
وتعمل وكالة "أونروا" في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتوفر الرعاية الصحية الأولية لما مجموعه 70 ألف مريض، إلى جانب 1150 طالبا وطالبة في مدارس وعيادات "أونروا".
ويقع المقر الرئيسي لوكالة "أونروا" في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حيث تتواجد الوكالة منذ أكثر من 70 عاما، وهو مركز عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية.
وبحسب الوكالة الأممية كانت هناك محاولات متكررة على مر السنين لإجبار الوكالة على إخلاء المبنى في الشيخ جراح، بوسائل عدة بما في ذلك من خلال هجمات الحرق المتعمد والاحتجاجات من قبل المتطرفين ورسائل الإخلاء حيث قد تعرض موظفو أونروا للعنف والاعتقالات.