نشر موقع "النشرة" اللبناني تقريراً تحدث فيه عن خطة رئاسية تهدف إلى نزع السلاح في المخيمات الفلسطينية في لبنان كخطوة أولى نحو خطوات بشأن ما سماه الموقع "السلاح غير الشرعي" في البلاد.

الموقع قال: إنه استند في تقريره إلى "مصادر سياسية مطلعة"، كشفت له عن ملامح توجه رئاسي جديد في ملف "السلاح غير الشرعي" في لبنان، يرتكز على البحث في استراتيجية أمن وطني تبدأ أولاً بمسألة سلاح المخيمات الفلسطينية، كخطوة تمهيدية نحو نقاش أوسع يشمل مستقبل سلاح حزب الله، من خلال حوار داخلي مسؤول، بحسب الموقع.

ويضيف التقرير: إن الرئيس اللبناني جوزاف عون "يُظهر تفهماً عميقاً لحساسية التوازنات اللبنانية، وحرصاً على عدم الانجرار إلى المزايدات السياسية المتزايدة مع اقتراب انتخابات 2026، مؤكداً في الوقت ذاته تمسكه بخطاب القسم الذي أطلقه بعد انتخابه، والذي يدعو فيه إلى بلورة استراتيجية أمنية وطنية شاملة".

وبحسب مصادر التقرير فإن عون "لا ينوي مقاربة ملف السلاح من منطلق الاستجابة للضغوط الأميركية أو المطالب الإسرائيلية، بل من زاوية المصلحة الوطنية اللبنانية، بما يضمن السيادة والاستقرار الداخلي".

وأكد أن فكرة إعطاء الأولوية لمسألة سلاح المخيمات الفلسطينية صارت مطروحة على طاولة البحث، خصوصاً أن هذا السلاح يُعدّ، من وجهة نظر الرئاسة، "سلاحاً غير لبناني موجود على الأراضي اللبنانية، ما يجعل مسألة تنظيمه أو تسليمه أكثر قابلية للتوافق الوطني والدولي".

وتقول المصادر: إن البدء بسلاح المخيمات يُمكن أن يشكل "بادرة إيجابية" تجاه المجتمع الدولي، كما ينسجم مع منطق السيادة الذي يدعو إليه عون، ويمنح وقتاً ومساحة للحوار الداخلي مع حزب الله حول مستقبل سلاحه، ضمن إطار أمني وسياسي متكامل.

وتضيف المصادر أن مثل هذا الطرح، في حال نضج سياسياً، قد يُترجم بخطوات تنفيذية من خلال التنسيق المباشر بين الدولة اللبنانية ورئاسة السلطة الفلسطينية، وهو أمر جرت مناقشته في وقت سابق هذا العام، لكنه ينتظر اليوم آلية واضحة للتطبيق.

موضوع ذو صلة: الفصائل الفلسطينية في لبنان تحجم عن الحديث حول زيارة ماجد فرج وأجندتها

وفي وقت تُشير فيه المعلومات إلى أن الرئيس اللبناني رفض أن يُزجّ موقع الرئاسة في مهاترات انتخابية أو حملات شعبوية تستهدف "عاطفة" الأميركيين والشارع السياسي الداخلي، فإن الطرح الجديد يعكس سعياً لتجنيب لبنان التصادم الداخلي، واستبداله بـ"حوار سيادي هادئ"، يبدأ من أكثر الملفات القابلة للمعالجة: ملف سلاح المخيمات، وفق وصف تقرير الموقع اللبناني.

ويتابع الموقع: "بذلك، يضع الرئيس عون خارطة طريق تدريجية لمعالجة ملف السلاح في لبنان، تراعي الواقع الداخلي المعقد، وتقدم تصوراً أمنياً يتدرج من المخيمات الفلسطينية نحو مقاربة وطنية شاملة، لا تخضع لمعادلات خارجية بقدر ما تنطلق من حاجة لبنان إلى الاستقرار والسيادة واستعادة الثقة الإقليمية والدولية".

اقرأ/ي أيضاً: الجيش اللبناني يغلق طرقاً فرعية في مخيم البداوي شمالي لبنان

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد