احتشد الآلاف من الأردنيين متجهين ظهر اليوم الجمعة 11 نيسان/ ابريل إلى منطقة الأغوار على الحدود الأردنية الفلسطينية في مسيرة كبرى دعت لها القوى الوطنية والشعبية نصرة لقطاع غزة وتنديداً باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" فيما قابل الأمن الأردني تلك التحركات بالقمع والتضييق واعتقال العشرات من المتظاهرين.

وتدفقت الحشود الأردنية للمشاركة في مسيرة مركزية دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية تحت عنوان " لن نخذلهم .. دعم المقاومة حماية للأردن والأمة" للتوجه نحو ما يعرف بـ "ساحة الجندي المجهول" في منطقة الأغوار الحدودية تنديداً بحرب الإبادة الجماعية في غزة.

وشهدت ساعات ما قبل انطلاق المسيرة الكبرى استنفاراً لقوى الأمن والجيش الأردني الذين قاموا بإغلاق جميع الطرق المؤدية الى الأغوار لمنع وصول المتظاهرين الى موقع الفعالية، إضافة إلى توقيف السيارات غلى مداخل المحافظات والتدقيق على الهويات.

كما منع الأمن الأردني آلاف الأردنيين من الوصول الى مسجد أبو عيشة ومسجد الصحابة الذي تم اختيارهما كنقطة تجمع للمشاركين بالفعالية في العاصمة الأردنية عمّان، والذين شهدا تجمعات شعبية رددت هتافات تندد بمجازر الإبادة "الإسرائيلية" بحق أهالي غزة والصمت العربي الرسمي تجاه ما يجري من مجازر وتجويع بحق الشعب الفلسطيني.

وشنت قوات الأمن الأردني حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين الأردنيين من بنينهم قيادات في جبهة العمل الإسلامي قرب مسجد أبو عيشة، وتمّ منع المُصلين من الخروج من المسجد كما اعتقل العديد منهم وتم والاعتداء بالضرب على آخرين كانوا هناك.

واستنكر الأردنيون ما تتعرض له الفعالية من تضييق أمني واعتقال العديد من المشاركين مؤكدين أن هذه الفعالية تمثل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم للأردن كما هي دعم لفلسطين في وجه التهديدات "الإسرائيلية".

وفي مدينة العقبة انطلقت مسيرة تضامنية تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة تحت عنوان " لن نخذلهم".

وندد المشاركون في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية بما يتعرّض له أهالي قطاع غزة من جرائم "إسرائيلية" بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وطالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال كما طالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة والإفراج عن كلّ المعتقلين على خلفية قضايا ترتبط بدعم غزة والمقاومة الفلسطينية.

وكانت السلطات الأردنية قد منعت مساء يوم أمس فعالية شعبية تضامنية مع قطاع غزة في منطقة الرصيفة بالأردن وسط إجراءات أمنية مشددة بحسب ناشطين أكدوا أن قوات الأمن منعت الفعالية التي كان من المقرر انطلاقها من مسجد آمنة بنت وهب، إضافة إلى تطويق المكان بحشد أمني.

وكانت الفعاليات الشبابية واللجان الشعبية في الرصيفة قد دعت لوقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة تحت شعار "لن نخذلهم".

وفي شأن متصل، ذكرت مصادر محلية أن السلطات الأردنية حكمت على الشاب يوسف توفيق البستنجي (22 عاما) من مدينة الكرك بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة محاولته تنفيذ عملية فدائية والتسلل إلى فلسطين المحتلة، حيث اعتقله الأمن الأردني من منطقة الشونة الجنوبية قبل 6 شهور.