بعد 29 يوماً من استئناف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 18 آذار/ مارس، يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفه الجوي والمدفعي العنيف على أماكن متفرقة من القطاع، وطاول القصف خلال الساعات الماضية منازل الفلسطينيين وخيامهم وتجمعاتهم، فيما أعلنت مصادر طبية إن عشرة شهداء ارتقوا منذ فجر اليوم الأحد جراء الهجمات "الإسرائيلية" على القطاع، والتي طاولت إحداها فلسطينيين في دير البلح، وأخرى مستشفى المعمداني الذي خرج عن الخدمة جراء قصف "إسرائيلي".

وارتكب الجيش "الإسرائيلي" مجزرة جديدة في دير البلح وسط قطاع غزة بعد أن قصف مركبة غرب المدينة أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم ستة أشقاء استشهاد وإصابة آخرين.

وأفاد الدفاع المدني باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين قصف استهدف سيارة مدنية، على شارع الرشيد في محيط محطة التحلية بدير البلح، وسط القطاع.

وفجر الأحد، استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، بصاروخين ما أدى إلى تدميره بشكل كامل واندلاع حرائق كبيرة التهمت أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية، متسببة بأضرار جسيمة عطّلت عمل المستشفى بالكامل.

القصف تسبب في وضع مأساوي داخل المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى. وأُجبرت الطواقم الطبية والنازحون على إخلاء المبنى، ونقل المرضى على أسرتهم إلى مناطق أكثر أمانا، وسط حالة من الفوضى والذعر.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في تصريح صحفي: إن مئات الجرحى والمصابين مكدسين خارج المستشفى المعمداني، مضيفاً أن الاحتلال بعد إخراج مستشفى المعمداني عن الخدمة يوصل رساله بأنه لا مكان آمناً.

بدورها، استنكرت وزارة الصحة في غزة استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للمستشفى المعمداني مطالبة المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية القطاع الصحي في غزة، وفقاً لما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحق المرضى والمنشآت الصحية.

من جهته نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قائمة تضم 35 مستشفى تعرضت للقصف أو الحرق أو التدمير، أو تم إخراجها عن الخدمة بالكامل، "ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة".

واعترف جيش الاحتلال الجيش الإسرائيلي بجريمة قصف المستشفى، زاعماً أنه هاجم "مقر قيادة لحماس" فيها، وادعى أنه استخدم أسلحة دقيقة في الهجوم على المستشفى.

ووصفت حركة حماس قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني وتدمير مبنى الاستقبال والطوارئ بـ "جريمة حرب جديدة يرتكبها جيشه الفاشي".

وقالت حركة حماس في بيان لها: "إن هذه الجريمة الوحشية تؤكد مجدداً أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية".

وأشارت إلى أن الاحتلال يعمل بغطاء وتواطؤ أميركي في ظل تعطيل كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية، محمّلة الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني.

وناشدت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، وتحمّل مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع.

وفي مخيم النصيرات، أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أوامر إخلاء لسكان أحياء عدة تمهيداً لقصفها.

وقال المتحدث بلسان جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، في بيان، نشره عبر منصة (X): "إلى سكان أحياء الإيمان والتقوى والبساتين والزهراء والبوادي والنزهة، في منطقة النصيرات، هذا إنذار مسبق وأخير قبل مهاجمتها".

وأضاف: "سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها".

وفي مدينة غزة، شن الاحتلال غارة "إسرائيلية" استهدفت مدرسة الدحيان بعد إخلائها من النازحين بحي الشيخ رضوان غرب المدينة كما شن الاحتلال غارة على حي الشعف شرقي مدينة غزة.

وفي الوقت ذاته، شن الاحتلال غارة استهدفت مدرسة سعد بن معاذ بعد إخلائها من النازحين بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

شمالي قطاع غزة أفاد جهاز الدفاع المدني باستشهاد فلسطينية بطلق ناري في الرقبة من مسيرة "إسرائيلية" في منطقة جباليا البلد.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد