مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ استئنافها في 18 آذار/ مارس الماضي لليوم الـ 28 على التوالي، ما يزال الجيش "الإسرائيلي" يصعد من هجماته الجوية والمدفعية العنيفة مستهدفاً الفلسطينيين في أماكن مختلفة من القطاع، ويركز في استهدافه على المستشفيات وخيام النازحين وأماكن تجمع المدنيين، وسط استمرار التوغل البري في مدينة رفح إلى جانب أحياء مناطق شرقي مدينة غزة وإصدار أوامر تهجير قسري متكررة للسكان والنازحين الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 39 شهيداً إلى مستشفيات القطاع (بينهم شهيد واحد تم انتشاله من تحت الأنقاض جراء قصف سابق)، و118 جريحاً خلال 24 ساعة، موضحة وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة لا تستطيع طواقم الإنقاذ انتشالها.

وأكدت الوزارة في بيانها اليومي، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلي" منذ 28 يوماً إلى إلى 1613 شهيداً و4233 جريحاً، ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و983 شهيداً و116 ألفاً و274 جريحاً.

شهداء وجرحى مع استمرار القصف

وأسفرت الغارات الجوية "الإسرائيلية" منذ صباح اليوم الاثنين 14 نيسان/ إبريل عن ارتقاء عشرات الشهداء، فيما جرح 16 فلسطينياً على الأقل جراء قصف "إسرائيلي" استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوباً.

وجراء استهداف آخر، ارتقى 5 فلسطينيين بعد أن قصف الجيش "الإسرائيلي" منزلاً ببلدة خزاعة شرقي خان يونس، فيما تواصلت عمليات تدمير المنازل في رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي جراء قصف الاحتلال مجموعة من النازحين بالشعف شرق حي التفاح شرقي المدينة، ولاحقاً استشهد في الحي نفسه 6 فلسطينيين جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً.

الإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين بحالة صحية سيئة

في سياق آخر، وصل 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة بعد الإفراج عنهم من معسكرات وسجون الاحتلال "الإسرائيلي" إلى مستشفى شهداء الأقصى، وتم نقلهم بواسطة منظمة الصليب الأحمر عبر بوابة "كيسوفيم" مع ساعات ظهر اليوم.

وبدا الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في حالة صحية سيئة، نتيجة لظروف الاعتقال التي يواجهونها في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وبحسب مصادر محلية فإن غالبية الأسرى المفرج عنهم تم اعتقالهم على حاجز الإدارة المدنية شمالي القطاع قبل 6 أشهر، أثناء حصار مخيم جباليا من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، والذي شهد اعتقال أعداد كبيرة من سكان المخيم.

وهذه الدفعة الثانية التي يفرج عنها الاحتلال عن أسرى من القطاع بعد استئناف الحرب على غزة، حيث سبق أن أفرج عن دفعة قبل 4 أيام شملت نحو 9 أسرى، ووصلت إلى المستشفى بواقع صحي ونفسي سيء.