بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعادة تأهيل منازل في مخيم اليرموك المدمّر جنوب دمشق، ضمن مشروع إصلاح المساكن الجزئية، حيث تم دعم 17 عائلة حتى بالتمويل المقدم من اللجنة الوطنية لوكالة "أونروا" في الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أعلنت الوكالة في سوريا.
وفي تصريح لمدير عام الوكالة في سوريا "أمانيا مايكل- ايبي" قال: إنّ الوكالة بصدد توقيع عقود جديدة مع 60 عائلة إضافية خلال الفترة المقبلة، ما يمهّد الطريق أمام بدايات جديدة ومستقبل أكثر صموداً لعشرات العائلات التي تهجرت قسرا.
وأضاف "إيبي": "فخورون بدعم 17 عائلة من لاجئي فلسطين في مخيم اليرموك لإعادة تأهيل منازلها، ضمن مشروع إصلاح المساكن الجزئية"، متابعاً أن الخطوة المقبلة ستشمل التوقيع مع 60 عائلة أخرى، في إطار سعي الوكالة إلى تعزيز قدرة السكان على استعادة استقرارهم.
ويُقدر متوسط تكلفة ترميم المنزل الواحد لتأهيل الضروريات الأساسية من كهرباء، وصرف صحي، ونوافذ، وأبواب، بنحو 100 مليون ليرة سورية، وهو مبلغ يعجز عن تأمينه غالبية أهالي المخيم الذين يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، فيما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر.
موضوع ذو صلة: "أونروا": أكثر من 90% من الفلسطينيين في سوريا تحت خط الفقر
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالب الشعبية من أهالي مخيم اليرموك المهجرين بضرورة دعم ترميم منازلهم، خصوصاً في المناطق الأقل تضرراً، في ظل تعثر عودتهم بسبب العجز المالي وانعدام الموارد.
وفي هذا السياق، عُقد اجتماع موسّع في كانون الثاني/يناير الماضي داخل القاعة المجتمعية في مخيم اليرموك، بمشاركة المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومعاونيه، ومدير دائرة اليرموك، ومدير منطقة دمشق ومعاونيه، إلى جانب مديري البرامج الهندسية والطوارئ والشؤون الاجتماعية في الأونروا.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على الشروع بتقييم شامل لحالة 50 منزلاً متضرراً منذ 1 شباط/فبراير الفائت، عبر فرق هندسية تابعة لوكالة "أونروا"، تمهيداً لإدراجها ضمن خطط الترميم المستقبلية، في خطوة تُعد من أولى الجهود الميدانية الملموسة لإعادة تأهيل المخيم وتهيئة الظروف المناسبة لعودة سكانه إليه.