الاحتلال يجبر عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها مع استمرار العدوان على جنين وطولكرم

الخميس 17 ابريل 2025

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في إطار ما يسميه عملية "السور الحديدي" مع تصعيد واسع النطاق في عمليات تهجير الفلسطينيين من المخيمات والبلدات والقرى المحيطة بها مع استمرار حملات المداهمة والاعتقال مترافقة مع التنكيل بالفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وتجريف أحيائهم وأراضيهم.

وفي مدينة طولكرم ومخيمها حيث يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها لليوم الـ81، على التوالي، ولليوم الـ68 على مخيم نور شمس، في ظل استمرار قدوم التعزيزات العسكرية المكثفة وإخلاء منازل الفلسطينيين وتهجيرهم.

وفي تطورات العدوان أجبرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الخميس 17 نيسان/ ابريل، عائلة على إخلاء منازلها الواقعة بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري غرب بلدة زيتا شمال طولكرم.

وقال رئيس بلدية زيتا، مهند جدعة، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوة من جيش الاحتلال داهمت منازل عائلة أبو العز وأجبرتها على مغادرتها خلال مهلة لا تتجاوز نصف ساعة، دون تقديم أي مبررات.

وأضاف أن الاحتلال أخلى سبعة منازل تابعة لعائلة أبو العز، التي اضطرت إلى الانتقال إلى منازل أقربائها داخل البلدة.

وأوضح جدعة، أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه العائلة لمثل هذا الإجراء، إذ تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وإخلاء خلال أعيادها ومناسباتها، دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار إلى أن عملية الإخلاء هذه المرة جاءت بشكل موسع، وشملت عدداً أكبر من المنازل، ما يثير المخاوف من نية الاحتلال فرض واقع جديد في المنطقة المحاذية للجدار.

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عباده عمير من بلده بلعا عن حاجز عناب شرق طولكرم، ومن الحي الشرقي اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام سوداني بعد مداهمة منزله.

كما داهمت القوات "الإسرائيلية" منزل الفلسطيني ميسرة أبو ظريفة بحي الإسكان، وفتشته وعبثت بمحتوياته، وحطمت كاميرات المراقبة في عدة منازل في المنطقة.

وفي مخيم نور شمس، داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين على الأطراف الغربية للمخيم، وأجبرت عائلات العمر وأبو سريس والملاح على إخلاء منازلها بالقوة، في الوقت الذي يشهد المخيم يوميا حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر.

وأسفر العدوان "الإسرائيلي" وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

أما في مدينة جنين ومخيمها، حيث يدخل العدوان "الإسرائيلي" يومه الـ87 على التوالي وسط انتهاكات متصاعدة واعتقالات وحصار مطبق.

وأفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيان لها باستقدام الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيمها من ضمنها جرافات عسكرية.

وفي تلك الأثناء، نفذت قوات الاحتلال أعمال تخريب وتجريف وهدم طالت العديد من البيوت والشوارع والمنشآت، حيث هدمت في حرش السعادة منزل الشهيدين همام وحارث حشاش بحسب اللجنة الإعلامية.

وفي سياق استمرار حملة الاعتقالات بحق الفلسطينيين بالمدينة ومخيمها أكدت اللجنة الإعلامية اعتقال الاحتلال شاباً والتنكيل به خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب، كما اعتقلت الشقيقين محمد وعلاء أبو فراشة بعد اقتحام إسكان المهندسين بالبلدة.

وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال تستمر في سياسة التدمير الممنهج للمنازل وتجريف الشوارع، وإبلاغ عدد من العائلات بضرورة إخلاء منازلهم، تمهيدًا لتفتيشها وتحويلها إلى نقاط عسكريةٍ.

وأسفر عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها إلى تدمير نحو 600 منزل في مخيم جنين، في حين أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن كما وصل عدد النازحين من المخيم إلى نحو 21 ألف نازح من بينهم 6 آلاف في المدينة نفسها، و4181 نازحاً في بلدة برقين، و32 ألفاً في سكنات الجامعة العربية الأمريكية.

فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية عقب فقدان آلاف المهجرين مصادر رزقهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات الفقر في المجتمع الجنيني بشكل كبير، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة وفقاً للجنة الإعلامية.

وعقب استشهاد المقاومين محمد عمر محمد زكارنة (23 عاماً)، والشاب مروح ياسر راتب خزيمية (19 عاماً)، خلال اشتباك مسلح صباح أمس في بلدة مسلية جنوب جنين يرتفع عدد شهداء العدوان على المدينة ومخيمها إلى 40 شهيداً.

فيما تواصل جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية، إلى جانب عمليات التخريب الممنهجة من دبابات الاحتلال التي اقتحمت المدينة لأول مرة منذ عام 2002.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد