نظّمت شبكة حماية الطفل في مخيم الجليل بمدينة بعلبك، شرق لبنان، وقفة أمام مقر جمعية النجدة الاجتماعية، وذلك استنكاراً لحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، وإحياءً لذكرى أرواح الأطفال الذين ارتقوا جراء مجازر الإبادة الجماعية التي تطال المدنيين، ولا سيما الأطفال.
وشارك في الوقفة عدد من أطفال وأهالي مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في المدينة، وارتدى المشاركون ملابس سوداء حداداً على أرواح الشهداء، فيما رفعت اللافتات والشعارات المندّدة بحرب الابادة على غزة، وأضيئت الشموع تخليداً لذكرى الأطفال الذين قضوا تحت القصف والركام.
في كلمتها خلال الوقفة، أكدت آلاء عاصي، مسؤولة جمعية النجدة الاجتماعية في بعلبك، أن "هذا التضامن جاء ليعبر عن رسالة إنسانية مفادها أن أطفال غزة ليسوا بمفردهم، وأننا كأفراد ومؤسسات نرفض السكوت ونواجه الظلم." وأضافت: "نهدف إلى إيصال صوت الضحايا، ونشدد على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو واجب أخلاقي وإنساني قبل أن يكون موقفًا سياسياً".
وخلال الوقفة، ألقت الطفلة سيلين محمد قصيدة شعرية أهدتها لأطفال غزة، عبّرت فيها بكلمات بريئة عن المعاناة اليومية التي يعيشها أقرانها تحت الحصار والعدوان.
هذه الفعالية تأتي في سياق سلسلة من التحركات الشعبية المتواصلة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تضامناً مع غزة، التي تعاني منذ أكثر من 15 شهراً من حرب إبادة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل صمت عربي ودولي متواصل.
