استشهد فتيان فلسطينيان وأصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة أوصرين قضاء نابلس شمالي الضفة الغربية، مع تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على بلدات ومخيمات الفلسطينيين.

وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية إنها أبلغت وزارة الصحة باستشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب أوصرين، واحتجاز جثمانيهما.

وأوضحت أن الشهيدين هما: الطفل جهاد أدهم عبد الله عديلي (17 عامًا)، والشاب سيف غسان جبر عديلي (19 عامًا).

فيما أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لشاب (20 عامًا) برصاص الاحتلال في الركبة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت أوصرين وسط إطلاق كثيف للرصاص باتجاه الفلسطينيين. وأقر جيش الاحتلال بقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بزعم إلقاء حجارة على شارع قرب أوصرين.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة نابلس صباح اليوم عقب مداهمة عدة منازل. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل في حي الجبل الشمالي، واعتقلت الشابين وليد نعاجي ورامي البدوي.

وفي مدينة جنين، داهم جيش الاحتلال عدة بلدات وقرى ضمن عدوانه المتواصل على المدينة ومخيمها منذ 88 يومًا، ما أسفر عن ارتقاء 40 شهيدًا ودمار هائل في المنازل وأحياء المخيم.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس حي الجابريات في جنين، واعتقلت شابًا فلسطينيًا عقب مداهمة منزله.

كما داهم جيش الاحتلال منزل رئيس بلدية جنين، محمد جرار، في الحي ذاته، وفتشوه ودمّروا محتوياته، وسرقوا من داخله مصاغًا ذهبيًا ومبلغًا من المال.

وفي غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال نجل رئيس البلدية، مصطفى جرار، وهو طالب في الثانوية العامة. وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فحمة جنوب مدينة جنين.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن عددًا من آليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلق الجنود الغاز السام بشكل كثيف في محيطها.

كما اقتحمت القوات "الإسرائيلية" بلدة اليامون، وأطلقت النار وقنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وأفادت مصادر محلية بأن مقاومين استهدفوا قوة "إسرائيلية" بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة اليامون غرب جنين.

من جهتها، قالت سرايا القدس - كتيبة جنين، في بيان، إن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية فجّروا عبوة ناسفة في دورية للاحتلال وحققوا إصابات بآليات الجيش في البلدة الواقعة شمال غرب مدينة جنين.

في حين تشهد مدينة طولكرم ومخيمها استمرار العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ82 على التوالي، ولليوم الـ69 على مخيم نور شمس، في ظل تصاعد عمليات مداهمة المنازل والاعتقالات التي تطال عشرات الفلسطينيين يوميًا.