استشهد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرون في مجزرتين "إسرائيليتين" اليوم الجمعة 18 نيسان/ ابريل، جراء غارتين "إسرائيليتين" على منزل وخيمة شمالي قطاع غزة ومنازل جنوبه، كما واصل جيش الاحتلال شن غارات على مناطق متفرقة في وقت تصاعدت فيه تحذيرات جهاز الدفاع المدني من توقفه عن العمل في ظل مخاوف أخرى على حياة 200 ألف فلسطيني مصاب بأمراض مزمنة.
وافادت مصادر طبية بارتفاع اعداد الشهداء منذ فجر اليوم إلى ما لا يقل عن 38 شهيداً جراء غارات جوية استهدفت منازل وخيام بمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وشمالي القطاع، استُشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم 5 أطفال، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً لعائلة مقداد في حي تل الزعتر ببلدة جباليا.
فيما استهدفت جيش الاحتلال خيمة لنازحين في منطقة "التوام" شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيَّين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح.
كما استُشهد الشاب محمد أبو ركبة بقصف "إسرائيلي" استهدف تجمعاً لفلسطينيين في بلدة جباليا.
وفي جنوبي القطاع، أسفر قصف على منزل عائلة "بركة" ومنازل مجاورة بمنطقة بني سهيلا شرقي خانيونس، عن استشهاد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة وإصابة عدد كبير في مجزرة مروعة.
وباستهداف آخر، استُشهد فلسطينيان في استهداف جوي طاول منزلاً لعائلة "أبو عكر" قرب ملعب الاعتصام في مدينة خانيونس.
ويأتي ذلك فيما حذّر جهاز الدفاع المدني من أن بعض سيارات الدفاع المدني في محافظات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل لعدم توفر الوقود اللازم.
وأكد في بيان مقتضب أن طواقمه لن تتمكن من الاستجابة للتدخلات الإنسانية خلال أيام قليلة في حال استمرار منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي".
كما طالب بالضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لإدخال كميات كافية من الوقود للمنظمات الدولية الإغاثية التي بدورها تزود أجهزة الخدمات الإنسانية باحتياجاتها.
وفي تحذيرات أخرى، أكد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى بغزة أن المنظومة الصحية في القطاع تعاني من نقص كبير في الأدوية محذرا من أن استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.
كما ذكر أن الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل ممنهج مشيراً إلى وجود 200 ألف مصاب بأمراض مزمنة حياتهم مهددة بالموت لافتاً إلى أن هناك هجمة شرسة على الأطفال، باستهدافهم مباشرة، أو بمنع الأدوية عنهم.