ألمانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نظّم فلسطينيون وقفة احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين، مساء الخميس 23 آذار، خلال محاضرة ألقاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في أكاديمية "كونراد أديناور".

هتف المتظاهرون خلال الوقفة، ضد التنسيق الأمني بين السلطة والكيان الصهيوني، والاعتقالات السياسية، ورفعوا صوراً للشهيد باسل الأعرج الذي كان معتقلاً لدى السلطة ثم استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بمدينة البيرة المحتلة.

وقام أحد أفراد طاقم السفارة الفلسطينية خلال الوقفة، بتهديد المتظاهرين قائلاً "الزلمة فيكم بس يروح الرئيس يقابلني"، فيما اعتدى حرس الرئاسة المرافقين لعباس على المتظاهرين وهددوهم.

قال عباس خلال المحاضرة، أنّ زيارته إلى ألمانيا، تأتي في إطار السعي لإيجاد السبل الكفيلة لصنع السلام في الشرق الأوسط، وأنّ ألمانيا تستطيع أن تلعب دوراً فاعلاً من أجل السلام، وهذه الزيارة تهدف للتشاور مع القيادة الألمانية حول مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة.

في سياق متصل، خلال مرور موكب عباس للقاء المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل، ظهرت لافتة على إحدى البنايات كُتب عليها، "قديش قبضت من برلين لتحمي بيت إيل"، في إشارة إلى مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال شرق البيرة المحتلة.

بعد جلسة المباحثات التي عُقدت بين عباس وميركل، تحدث عباس في مؤتمرٍ صحفي عُقد في برلين، عن معالجة جميع قضايا الوضع الدائم "لتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية."

كما أوضح أنّه أطلع ميركل على التحركات الدولية الراهنة، وآخرها التحرك من قِبل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، "التي ترمي إلى صنع السلام الشامل والعادل مع الجانب الإسرائيلي"، وثمّن دور ألمانيا لتنسيق الجهود الدولية لتجهيز المؤسسات والبنية التحتية "لدولة فلسطين القادمة وفق مخرجات مؤتمر باريس الدولي."

يُشار إلى أنّ محمود عباس بدأ زيارته الرسمية إلى ألمانيا الخميس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، يرافقه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي.

شاهد الفيديو ►