وكالة الغوث: 2.1 مليون فلسطيني بين القصف والتجويع

30 شهيدًا منذ فجر اليوم والأونروا تحذر: غزة بين القصف والموت جوعًا

السبت 19 ابريل 2025

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة يومها الثالث والثلاثين، والتي استؤنفت منذ 18 آذار/مارس، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية جراء منع سلطات الاحتلال دخول المساعدات والإمدادات الطبية منذ نحو سبعة أسابيع، وسط تحذيرات متصاعدة من انتشار الجوع وسوء التغذية بين الأطفال.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء نحو 30 شهيداً منذ فجر اليوم السبت 19 نيسان/أبريل، وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت منازل الفلسطينيين وتجمعاتهم. ففي وسط القطاع، استشهد اثنان من الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف استهدف تجمعاً للمدنيين بشارع العشرين في مخيم النصيرات، بينما استشهد فلسطيني آخر في غارة استهدفت قرية المصدر شمال دير البلح.

وفي مخيم البريج للاجئين، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على مجموعة من المدنيين. بينما في جنوب القطاع، ارتقى خمسة فلسطينيين وجرح العشرات جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين من عائلة القاضي بمنطقة المواصي غرب خان يونس. كما استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفلان وفتاة، وأصيب آخرون، بقصف خيمة أخرى تؤوي نازحين من عائلة أبو ندى في المنطقة ذاتها.

وباستهداف آخر داخل مدينة خان يونس، استشهد شخص وأصيب عشرون آخرون بجراح خطيرة بقصف إسرائيلي طال منزل عائلة أبو شمالة في المخيم الغربي. في حين شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع ارتقاء شهيدتين في قصف بطائرة مسيرة استهدف بلدة النصر شمال شرقي المدينة.

وفي مدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالاً، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم، نقلوا جميعاً إلى المستشفى الإندونيسي. بينما واصل جيش الاحتلال شرقي مدينة غزة عمليات نسف وتدمير المنازل في حي الشجاعية مع استمرار التوغل البري.

مطالبات برفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

من جهة أخرى، وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه "الأطول منذ أن منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود".

وأكدت الوكالة في بيان عبر منصتها الرسمية أن "أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع مرة أخرى بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى عند المعابر"، مطالبةً برفع الحصار وإعادة فتح المعابر لتدفق المساعدات بشكل مستمر، مع التأكيد على ضرورة تجديد اتفاق وقف إطلاق النار.

بدوره، طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بفتح معابر قطاع غزة التي تغلقها إسرائيل لليوم الخامس والأربعين، محذراً من "هلاك وشيك" يهدد مليوني فلسطيني. وقال المركز في بيان: "نداء عاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المواد الإغاثية بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والوقود".

واعتبر البيان أن "إغلاق إسرائيل للمعابر سياسة واضحة بغرض منع إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة من أدوات الضغط"، مؤكداً أن هذه الإجراءات "تمثل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واستهانة بقرارات محكمة العدل الدولية التي تدعو إلى السماح بتدفق المساعدات بشكل فوري وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد