أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن ارتفاع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية في غزة إلى 3600 طفل، مقارنة بـ2000 طفل فقط الشهر الماضي، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض.
وحذرت "أوتشا" في بيان لها من تدهور خطير في الوضع الإنساني في قطاع غزة، مع استمرار الإغلاق "الإسرائيلي" الكامل للقطاع منذ 2 آذار/مارس الماضي، والذي أوقف دخول الغذاء والمساعدات.
وأشارت البيان إلى معاناة الأمهات والأطفال من النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، بينما تعاني الأسر النازحة في مخيمات النزوح المؤقتة في خان يونس من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما أدى انتشار الأمراض بين الأطفال.
وقالت المتحدثة باسم "أوتشا" في غزة أولغا تشيريفكو: "إن الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة سوء التغذية ليست كافية دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر وتحسين ظروف الحياة لتوفير الغذاء المناسب للسكان".
ُيُنهك النزوح المستمر سكان #غزة بالإضافة الي الفظائع التي لا تنتهي والكفاح اليومي من أجل البقاء.
— OCHA in Arabic (@UNOCHA_ar) April 16, 2025
نزح أكثر من 400,000 شخص منذ منتصف مارس/ آذار.
سيتفاقم الجوع والمرض مع عدم السماح بدخول الإمدادات.
يجب عدم التسامح مطلقًا مع الفظائع. pic.twitter.com/x8LVP1lS1e
وحذرت تشيريفكو من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع السابع على التوالي يزيد من تفاقم معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، ويهدد بانهيار الخدمات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن الوضع أصبح ملحًا للغاية، كما دعت إلى التحرك الفوري لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
بدورها، وصفت "أونروا" الحصار بأنه "الأطول منذ منع الاحتلال دخول المساعدات والإمدادات الطبية والغذاء"، مؤكدة أن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني محاصرون بين القصف والتجويع، بينما تتعفن الإمدادات عند المعابر.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية سوءاً في قطاع غزة بعدما أغلقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في الثاني من مارس/آذار المعابر والحيوية ومنعت إيصال المساعدات الإنسانية، في مسعى لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة.