أعلنت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "PACBI"، إحدى هيئات حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، عن نجاح جديد للمقاطعة الشعبية والثقافية، تمثل في سحب فيلم "سنو وايت" من دور العرض في كل من الكويت ولبنان وسلطنة عُمان، وإحجام عدد من الدول الأخرى، بينها الأردن وتونس، عن جدولته، إلى جانب المقاطعة الواسعة له في بلدان تم عرضه فيها.
وأوضحت الحملة، في بيان رسمي، أن هذه التطورات جاءت نتيجة للضغط الشعبي المتصاعد على مدار الأسابيع الماضية، بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية "الإسرائيلية-الأمريكية" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تصاعدت الدعوات لمقاطعة الفيلم ووقف عرضه، التزامًا بالموقف الشعبي العربي الرافض للتطبيع بكافة أشكاله، لا سيما التطبيع الثقافي.
وكانت "PACBI" قد دعت إلى مقاطعة فيلم "سنو وايت"، من إنتاج شركة "ديزني"، بالإضافة إلى فيلم "كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع" من إنتاج "مارفل" التابعة لـ"ديزني"، إلى جانب مقاطعة منصة "ديزني+" ومنتجات "مارفل"، وذلك بسبب تواطؤ الشركتين في ترويج البروباغندا "الإسرائيلية" ومحاولات تلميع جرائم نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني.
ويشارك في فيلم "سنو وايت" الممثلة الإسرائيلية "غال غادوت" في دور "ملكة الشر"، وهي جندية سابقة في جيش الاحتلال وسفيرة ثقافية للنظام الإسرائيلي، عبّرت مرارًا عن دعمها العلني لجرائم الحرب، وكان آخرها تنظيم عروض دعائية لفيلم عسكري "إسرائيلي" يروّج للإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.
أما في فيلم "كابتن أمريكا"، فقد انتُقدت "مارفل" لإعادة إحياء شخصية "روث بات سيراف"، وهي ضابطة "إسرائيلية" ذات تاريخ عنصري ضد الفلسطينيين، ما اعتبره نشطاء ومثقفون فلسطينيون محاولة لتطبيع الرواية الصهيونية وتبرير الانتهاكات.
وأشار البيان إلى أن الحملة الشعبية المصرية للمقاطعة رصدت ضعفًا في الإقبال على فيلم "كابتن أمريكا" رغم عرضه في بعض دور السينما في مصر، ما يؤكد الأثر الاقتصادي المباشر لحملات المقاطعة الشعبية، ورسالة واضحة بأن تجاهل الإرادة الجماهيرية يترتب عليه خسائر مادية.
ورأت الحملة في هذه النجاحات دليلا جديدا على فاعلية الإرادة الشعبية العربية في مواجهة أدوات التطبيع الثقافي، لاسيما الإنتاجات الفنية التي تروج لرموز الاحتلال، مؤكدة أن هذا الشكل من المقاومة لا يقل أهمية عن مناهضة التطبيع السياسي والاقتصادي.
وختم البيان بالدعوة إلى مواصلة تصعيد حملات المقاطعة في جميع المجالات، وخاصة ضد أفلام مثل "سنو وايت" و"كابتن أمريكا"، ومنصات وشركات الإنتاج المتواطئة مع الاحتلال، مشددا على أن "المقاطعة مؤثرة، لنواصل تصعيدها في جميع الميادين من المحيط إلى الخليج".