أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التزامها المستمر بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا والمقيمين في لبنان، في ظل تحديات مالية متفاقمة وظروف متغيرة على الساحتين اللبنانية والسورية.

وفي بيان توضيحي صدر أمس الثلاثاء 22 نيسان/ أبريل، شددت الوكالة على أن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا يتمتعون بالحق في الوصول إلى ذات الخدمات المتاحة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية والمساعدة القانونية، إضافة إلى فرص عمل قصيرة الأجل ضمن برنامج "المال مقابل العمل"، وذلك وفق المعايير المحددة وتوافر التمويل.

وجددت "أونروا" التزامها بتوفير التعليم للأطفال اللاجئين من سوريا، من خلال إدماجهم في مدارسها وتقديم فرص التدريب المهني، إلى جانب الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأولية والدعم للاستشفاء.

كما أشارت إلى استمرار المبادرات في مجال الإغاثة الاجتماعية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع المساعدات الطارئة عندما يتوفر التمويل اللازم، مثل توزيع المواد الغذائية، الذي تم تنفيذه الشهر الماضي.

وأكدت الوكالة استمرارها في تقديم الدعم القانوني للاجئين الذين يواجهون تحديات في الحصول على الوثائق المدنية أو يحتاجون إلى حماية قانونية.

وأعربت "أونروا" عن قلقها من التقلص الملحوظ في التمويل الدولي المخصص للمساعدات النقدية، والذي شمل تقليصاً في الدعم المقدّم للاجئين الفلسطينيين من سوريا، ما أدى إلى تأخير في صرف هذه المساعدات خلال عام 2025، على الرغم من الجهود المتواصلة لحشد التمويل وتوفير الدعم في أقرب وقت ممكن.

وأوضحت الوكالة أن هذا التراجع في التمويل يأتي في وقتٍ يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون من سوريا من مستويات فقر مرتفعة للغاية، ويواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل، ما يجعل استمرارية المساعدات النقدية أمراً بالغ الأهمية.

دعم العودة الطوعية للراغبين

وفي تطورٍ لافت، أعلنت "أونروا" أنها تتابع عن كثب التطورات السياسية في سوريا، وخاصة بعد سقوط حكومة الأسد، وما تبعه من بروز اتجاه بين بعض اللاجئين الفلسطينيين للتفكير في العودة الطوعية إلى سوريا.

وقالت الوكالة إنها تعمل بالتنسيق مع مكتبها الإقليمي في سوريا، ومع السلطات المختصة في كلٍ من لبنان وسوريا، من أجل دعم اللاجئين الراغبين في العودة.

وأكدت أن الهدف من هذه الجهود هو ضمان أن تكون العودة "طوعية، وآمنة، وكريمة"، مع ضمان إعادة إدماج العائدين في الخدمات التي تقدمها "أونروا" في سوريا.

وأشارت إلى أن العمل جارٍ لتوفير مؤشرات أوضح وتوجيهات عملية للاجئين الراغبين في العودة في المستقبل القريب.

في ختام البيان، أعربت "أونروا" عن تقديرها لصبر وتفهم اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا خلال هذه المرحلة الصعبة، وأكدت التزامها بالدفاع عن حقوقهم، وعلى رأسها الحق في التعليم والحصول على الخدمات الأساسية، رغم التحديات المتعلقة بالتمويل الدولي والتغيرات في المشهد السوري.

ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه للاجئي فلسطين من سوريا، في سبيل ضمان استمرار الخدمات الأساسية وتقديم الحماية للفئات الأكثر ضعفًا في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا وطولًا في المنطقة.

 

أونروا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد