أصيب شاب فلسطيني برصاص قوة "إسرائيلية" خاصة في بلدة كفر صور بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية واخطفته، مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها لليوم الـ 88 وسط تصاعد عمليات اقتحام البلدات ومداهمة المنازل في الوقت الذي يستمر فيه النزوح القسري للفلسطينيين.
وأوردت مصادر محلية بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أطلقت النار على شاب مساء اليوم الخميس 24 نيسان/ ابريل، أثناء قيادته مركبته بالقرب من بلدة كفر صور جنوب طولكرم، وأصابته قبل أن تقوم باختطافه والاستيلاء على مركبته.
وأضافت المصادر بأن القوة الخاصة، التي كانت تستقل مركبة مدنية تحمل رقماً فلسطينياً اعترضت طريق مركبة عند دوار كفر صور، وأطلقت النار باتجاه سائقها بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المكان، وأغلقت المنطقة بالكامل، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصاب، قبل أن تقوم باختطافه ونقله إلى جهة مجهولة، دون أن تتنسى معرفة هويته أو مصيره.
بالتوازي مع ذلك، يشهد مخيم طولكرم انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال الذين عاثوا تخريباً وتدميراً في ممتلكات سكانه، بعد إفراغ المخيم من أهله مع إغلاق مداخله بالسواتر الترابية وبعض مقاطع حاراته بالأسلاك الشائكة.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطها.
وفي مخيم نور شمس، يستمر جيش الاحتلال بحصاره في ظل العدوان الذي يدخل يومه الـ 75 على التوالي وتنشر فرق المشاة في محيطه وداخل حاراته، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية.
وفي الوقت ذاته تتواصل عمليات النزوح القسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد أن أجبرهم جنود الاحتلال على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف فلسطيني، إلى جانب مئات الفلسطينيين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.