التقى محافظ دمشق، ماهر مروان، ظهر يوم الأربعاء الفائت 23 نيسان/أبريل الجاري، وفدًا من وجهاء وأبناء مخيم اليرموك، ضمّ عددًا من المتخصصين والمهتمين بالشأن العام، وذلك في لقاء موسّع جرى خلاله مناقشة أبرز التحديات الخدمية والقانونية التي تعيق عودة الأهالي إلى منازلهم.

وأكد المحافظ في مستهل الاجتماع على رمزية مخيم اليرموك، واصفًا إياه بأنه حيٌّ أصيل من أحياء دمشق، له ما له من حقوق وعليه ما عليه من التزامات، مشددًا على أن الفلسطيني السوري هو جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وأنه تعرّض للظلم والحرمان تمامًا كما تعرّض له المواطن السوري، لا سيما في مخيم اليرموك الذي نال النصيب الأكبر من المعاناة في ظل وجود النظام السابق.

وتناول اللقاء مجموعة من الملفات الخدمية الحيوية، أبرزها: الإسراع في ترحيل الأنقاض والردميات المنتشرة داخل المخيم، تحسين خدمات الكهرباء والمياه، تعبيد أو ترميم شارعي اليرموك وفلسطين الحيويين، وتفعيل خط النقل الداخلي في شارع اليرموك لتسهيل تنقل السكان العائدين.

وفي خطوة مبشّرة، أفاد المحافظ بقرب إعادة افتتاح فرن داخل المخيم لتأمين مادة الخبز، فضلًا عن تركيب محوّلة كهرباء جديدة، وذلك في سياق دعم البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية تمهيدًا لتوسيع نطاق العودة.

كما قدّم الأستاذ غياث دبور، أحد أبناء المخيم المشاركين في اللقاء، مذكرة خطية تضمّنت مطالب قانونية ضرورية لتحفيز وتسريع وتيرة العودة، من بينها: إعادة تفعيل محكمة اليرموك، ودوائر الكاتب بالعدل، ودائرة النفوس، إضافة إلى المطالبة بفتح فروع للمصرف العقاري والتجاري، ومكاتب خدمة زبائن شركتي الاتصالات العاملتين في سوريا، بما يضمن تيسير معاملات السكان اليومية، ويشجع على استقرارهم مجددًا داخل المخيم.

وقد أبدى المحافظ تجاوبًا إيجابيًا مع مجمل المطالب المطروحة، موجهًا بتنفيذ عدد منها بشكل فوري، على أن يتابَع تنفيذ ما تبقى منها وفق الإمكانيات المتاحة وظروف العمل.

ووعد الأستاذ ماهر مروان بزيارة ميدانية قريبة إلى المخيم للاطلاع على الأوضاع عن كثب، والتواصل المباشر مع السكان لمتابعة الاحتياجات المستجدة، مؤكدًا في ختام اللقاء على أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية من أجل تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجه الإدارة الجديدة على مختلف الصعد.

واختُتم اللقاء بدعوة الحضور والمجتمع الأهلي إلى تقديم المزيد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها تسريع وتيرة عودة الأهالي، مشددًا على أن العمل سيكون دائمًا ضمن ما هو متاح وممكن، وبأعلى درجات الشفافية والمسؤولية.

ويعاني مخيم اليرموك من انهيار شامل في الخدمات، وسط مطالب بإعادة تشكيل اللجنة المحلية والبلدية، والشروع بتنفيذ عمليات تأهيل خدمية وتنموية، لتسهيل عودة الأهالي إلى المناطق الأقل تضررًا في المخيم، وفق ما يطالب به نشطاء وأبناء المخيم.

 موضوع ذو صلة: مخيم اليرموك: عودة خجولة وسط انعدام مقومات الحياة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد