نفى "فلافيو روسي" محامي الشاب الفلسطيني عنان يعيش تعرضه إلى الاغتيال في سجن "تيرني" بمقاطعة أومبريا وسط إيطاليا، مستنداً إلى رواية إدارة السجن وإلى معتقل آخر في القسم الذي أوقف به موكله.
وأوضح المحامي أن عنان تعرض يوم أمس السبت لوعكة صحية، وأصيب بالدوار والإغماء ما استدعى نقله إلى عيادة السجن، حيث حامت الشكوك حول تعرضه إلى نوبة قلبية ليتبين للطبيب أنه مجرد دوار.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنه تم نقل يعيش إلى أحد المستشفيات عقب إصابته بحالة إغماء مفاجئة وقوية عند الساعة الثامنة والنصف مساء، فيما لا تزال حالته الصحية مجهولة، وسط قلق متزايد من أن تكون الحادثة مرتبطة باستهداف متعمد لحياته داخل السجن من قبل عناصر "الموساد الإسرائيلي".
وأفاد "روسي" أنه تقدم بطلب لإدخال طبيب من خارج السجن لمعاينة عنان، والاطلاع على التقرير الطبي لعيادة السجن بغيىة معرفة الوضع الطبي له، إضافة إلى طلب زيارة مستعجلة له، مشيراً إلى أن الوضع الصحي لعنان مستقر، حيث أعيد إلى قسم السجن، بعد تحسن وضعه الصحي، وذكّر بأنه أصيب قبل أعوام بمرض السرطان في المعدة.
وتم تعيين جلسة لعنان في 7 أيار/مايو في المحكمة لبحث إمكانية قبول طلب من الاحتلال "الإسرائيلي" بتسليمه.
إفادة المحامي، تنفي ما أكدته المصادر لموقعنا أن المعتقل الفلسطيني "عنان يعيش" تعرّض لمحاولة اغتيال داخل قسم الحراسة المشددة (AS2) في سجن "تيرني" وسط إيطاليا، ليل أمس السبت الموافق 26 نيسان/أبريل 2025.
المصادر أشارت إلى أن عائلة يعيش تتجه لإصدار مناشدة عاجلة للكشف عن مصيره، ومحاسبة أي جهة قد تكون مسؤولة عن محاولة المساس بحياته، خاصة بعد أن تم تسليم محتويات هاتفه المحمول للسلطات "الإسرائيلية" سابقاً، في خطوة وُصفت بأنها تنتهك الخصوصية، وتثير الشكوك حول مستوى الحماية القانونية التي يتلقاها داخل السجون الإيطالية.
يذكر أن يعيش معتقل منذ كانون الثاني/ يناير 2024، إلى جانب شابين فلسطينيين آخرين هما علي عرار ومنصور دغمش، بناء على طلب "إسرائيلي" بتسليمه، بحجة ضلوعه في نشاطات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية، من بينها تمويل وقيادة "تنظيم مسلح"، وقد أُفرج عن عرار ودغمش في أيلول/سبتمبر 2024، بينما بقي "يعيش" رهن الحجز الاحتياطي.
وفي نيسان/أبريل 2025، مثل عنان أمام محكمة في مدينة لاكويلا، حيث ألقى كلمة مؤثرة أكد فيها أن تهم "الإرهاب" التي تلاحقه ما هي إلا استهداف سياسي كونه فلسطينيًا ومقاومًا للاستعمار، مطالبًا القضاء الإيطالي بعدم الخضوع للضغوط "الإسرائيلية"، ومشيرًا إلى أن اعتقاله ومحاكمته تمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
اقرأ/ي الخبر: رسالة مؤثرة من الأسير عنان يعيش خلال محاكمته بتهمة "الإرهاب" بطلب من الاحتلال
وفي آذار/ مارس 2024، كانت محكمة الاستئناف في "لاكويلا" قد رفضت تسليم يعيش إلى "إسرائيل"، مشيرة إلى مخاوف من تعرضه لمعاملة "قاسية ولا إنسانية"، استنادًا إلى تقارير منظمات حقوقية كـ"هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، لكنها أبقت على احتجازه بالنظر إلى أن الادعاء العام الإيطالي يلاحقه على خلفية التهم نفسها.
موضوع ذو صلة: محكمة إيطالية تثبت الحجز الاحتياطي لفلسطيني اتهم بالتخطيط لمهاجمة مستوطنة