علّقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" العملية التعليمية في مدارسها بمخيم جرمانا قرب دمشق، اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل، تنفيذاً لتعليمات وزارة التربية السورية. جاء القرار على خلفية اشتباكات مسلحة اندلعت فجراً في محيط مدينة جرمانا.
أكدت مصادر محلية داخل المخيم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الاشتباكات لم تمتد إلى داخل المخيم أو محيطه المباشر، مشيرة إلى استقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين. وأضافت المصادر أن لجان المخيم ووجهاء المجتمع المحلي يدعون السكان إلى تجنب الانخراط في أي توترات.
وأوضحت المصادر أن الحياة داخل المخيم لا تزال مستقرة نسبياً، وسط دعوات من لجان المخيم ووجهاء المجتمع المحلي إلى النأي بالنفس عن الأحداث الجارية في المدينة، وتجنب الانخراط في أي توتر أو تصعيد.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني سوري أن الاشتباكات وقعت بين مجموعتين مسلحتين، فجر اليوم الثلاء، وقوات الأمن السورية تدخلت لاحتواء الموقف ومنع تفاقم التوتر، ولم تكن طرفاً في المواجهات. ولم يتسنّ التحقق من هذه الرواية من مصادر مستقلة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قوات إدارة الأمن العام انتشرت على أطراف مدينة جرمانا لمنع أي تجاوزات، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الجهود الرامية لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد أكد وقوع اشتباكات عنيفة في جرمانا، استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مجموعات مسلحة من داخل المدينة وأخرى اقتحمت بعض أحيائها، مشيراً إلى أن التوتر اندلع بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات دينية تمس مقام الرسول.