أفادت منصة "أحرار لحقوق الإنسان" في الأردن، اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل، بأن إدارة الجامعة الأردنية أقدمت على فصل خمسة طلاب، بسبب مشاركتهم في وقفة احتجاجية نُظّمت دعماً لغزة، في خطوة أثارت قلق الأوساط الحقوقية والطلابية حيال ما وصفته المنصة بـ"تصاعد الحملة الأمنية والإدارية ضد الأصوات المناصرة لغزة في المملكة".

ويأتي هذا القرار في سياق أوسع من التضييقات والاعتقالات المستمرة التي تطال طلاباً وكوادر تعليمية شاركوا في فعاليات احتجاجية سلمية تطالب بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها السادس عشر.

وشهد شهر نيسان/أبريل الجاري سلسلة قرارات مماثلة من قبل إدارات جامعية، شملت إجراءات فصل وتحويل طلاب وأكاديميين إلى لجان تحقيق.

كما قامت جامعة أردنية خاصة بطرد الأستاذة نجمة الزيتاوي، أستاذة اللغة العربية وآدابها، بعد مشاركتها في إضراب تضامني مع غزة يوم الاثنين 13 نيسان/أبريل الجاري، رغم أن مشاركتها جاءت ضمن سياق احتجاجي عالمي ضد حرب الإبادة "الإسرائيلية".

وما تزال السلطات الأردنية تحتجز الطالب محمد القطناني، وهو طالب في المرحلة الثانوية (توجيهي)، منذ أكثر من أسبوعين على خلفية مشاركته منشوراً داعياً إلى الإضراب العالمي المتضامن مع غزة، حسبما أكدت منصة "أحرار"، وذلك رغم اقتراب موعد امتحاناته النهائية.

كما حوّلت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، يوم 10 نيسان/أبريل، عشرين طالباً إلى لجان تحقيق، بسبب مشاركتهم في وقفة تضامنية مع غزة حضرها عشرات الطلبة، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية وطلابية طالبت بحماية حرية التعبير داخل الحرم الجامعي.

وفي السياق ذاته، أقدمت جامعة الزيتونة على فصل عدد من الطلاب، وتحويل آخرين إلى لجان تحقيق طلابية، على خلفية مشاركتهم في فعالية تضامنية مع غزة.

اقرأ/ي أيضاً: اعتقالات جديدة بحق عشرات المتظاهرين الداعمين لغزة في الأردن