تصاعد القصف "الإسرائيلي" الذي يشنه جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة مستهدفاً خيام النازحين وعدد من منازل الفلسطينيين ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً بحسب ما أعلنت عنه مصادر طبية منذ فجر اليوم الأربعاء 30 نيسان/ ابريل، وسط تحذيرات أممية من أوضاع تشبه "أهوال يوم القيامة" مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء 35 شهيدًا و109 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية من القصف "الاسرائيلي" مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 إلى 2,308 شهيداً و5,973 إصابة.

ووثقت الصحة ارتفاع أعداد حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 52 ألفًا و400 شهيداً و118 ألفًا و14 اصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنه لازال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

الاحتلال يرتكب مجازر بحق 3 عائلات فلسطينية وسط قطاع غزة

 ووسط قطاع غزة، ارتقى 12 فلسطينياً بينهم طفلة فيما أصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف منازل عدة عائلات في مخيم النصيرات.

وفي التفاصيل، أرتقى 6 شهداء في قصف منزل يعود لعائلة أبو جريبان، و3 آخرين إثر قصف منزل يعود لعائلة حمدان، إضافة إلى 3 آخرين هم الأب والأم وطفلهما في منطقة السوارحة.

في حين ارتقى فلسطيني آخر في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع في قصف "إسرائيلي" طال أحد المنازل.

شمالي قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين آخرين بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة جباليا البلد، بينما داخل مدينة غزة استشهد صياد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر المدينة غزة.

وباستهداف آخر، استشهد فلسطيني من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي الزيتون بمدينة غزة، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران طائرات الاحتلال "المسيرة في حي التفاح.

الوضع في غزة يشبه "أهوال يوم القيامة"

وفي شأن متصل، وصف مسؤول أممي الوضع الراهن بقطاع غزة، بأن "أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية" مشيراً إلى أن المجاعة هي قرار "إسرائيلي".

وتحدث مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جوناثان فاولر، عن فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل "إسرائيل" ارتكابها وإغلاقها المعابر.

وأشار فاولر، في حديث صحفي لوكالة الأناضول إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق "إسرائيل" كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.

وقال فاولر: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية".

واعتبر أن القطاع الفلسطيني يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية"، مبينا أن الوضع في غزة ليس معقدا، بل هو واضح للغاية.

وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع "إسرائيل" وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما.

وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة قرار سياسي "إسرائيلي" بالكامل.

وأردف: "إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل. لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.

ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار "الإسرائيلي" الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية".

غوتيريش: المساعدات الإنسانية قضية غير قابلة للتفاوض

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة مسألة "غير قابلة للتفاوض".

وقال في منشور على منصة إكس: "منذ نحو شهرين، منعت إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية من دخول غزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص الإغاثة المنقذة للحياة".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المساعدات غير قابلة للتفاوض مشيراً إلى أنه يجب على "إسرائيل" حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها".

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد