يدخل العدوان "الإسرائيلي" (السور الحديدي) على مدينة ومخيم جنين يومه المائة وسط استمرار للعمليات العسكرية والتهجير القسري، وشق الطرق وتغيير معالم المخيم وإجبار الفلسطينيين على النزوح من بيوتهم، والدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم ومحيطه، واستمرار عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم مع منع الدخول أو الوصول إليه، وسط ازدياد مخاوف الفلسطينيين مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.
وأكدت بلدية جنين أن 800 وحدة سكنية بالمدينة والمخيم تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى هدم الجيش "الإسرائيلي" 15 مبنى في المدينة، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف الملاصق للمخيم.
ويصعد جيش الاحتلال من عملياته العدوانية بمدينة جنين ومخيمها حيث اقتحمهما بدباباته في 23 شباط/ فبراير الماضي، وذلك لأول مرة منذ عام 2002، فيما وصلت أعداد النازحين من المدينة ومخيمها أكثر من 22 ألفاً مع استمرار لنزوح العائلات الفلسطينية.
ونصب الاحتلال في 23 نيسان/ إبريل الجاري بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم المغلقة بسواتر ترابية بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمخيم والعبث بديمغرافيته.
وأسفر العدوان المتواصل حتى اللحظة عن استشهاد 40 فلسطينياً، وأجبر ما لا يقل عن 790 عائلة على النزوح القسري من المدينة، وتم إخلاء 380 مبنى من سكانه كما قدرت خسائر المدينة نتيجة هذا العدوان بحوالي 300 مليون دولار، شملت أضرارًا واسعة في البنى التحتية والممتلكات.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شمالي الضفة الغربية، أسفرت في جنين عن اعتقال 600 شخص، وفي طولكرم عن 260، يشمل ذلك من يُعتقل ويُفرج عنه لاحقا بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وبمدينة طولكرم ومخيميها حيث العدوان "الإسرائيلي" الذي لا يزال مستمراً لليوم الـ94 على التوالي على مخيم طولكرم ولليوم الـ 81 على مخيم نور شمس، يتواصل التصعيد "الإسرائيلي" العسكري وسط المداهمات والاعتقالات.
وأسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات كما تسبب بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف فلسطيني، إلى جانب مئات الفلسطينيين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
العدوان خلف أيضاً دماراً كبيراً في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والسرقة من قوات الجيش "الإسرائيلي".
ودمر الجيش "الإسرائيلي" دمر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.