استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات "إسرائيلية" خاصة، كانت قد حاصرت منزله صباح اليوم الجمعة 2 أيار/مايو، في مخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر مصطفى أبو ليل (39 عامًا) برصاص الاحتلال، الذي احتجز جثمانه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة خاصة "إسرائيلية" اقتحمت محيط المخيم، وحاصرت منزلاً، تبعها وصول تعزيزات من آليات الاحتلال، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي ودوي انفجارات. ومنعت قوات الاحتلال مركبة إسعاف من الاقتراب من المنزل، وأغلقت جميع مداخل المخيم.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فتاة برصاص الاحتلال داخل المنزل ذاته، مضيفًا أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى المصابة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، استشهد الشاب علاء شوكت خضير برصاص قوات الاحتلال في منطقة الصدر ببلدة بيتا جنوب نابلس، خلال مواجهات اندلعت هناك، بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال ساعات الليل، اندلعت مواجهات في بلدات متفرقة من الضفة الغربية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وفي بلدة سالم شرق نابلس، أصيب طفل فلسطيني (16 عاماً) برصاص الاحتلال في منطقة الظهر، خلال اقتحام البلدة، وفق ما أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد.
وفي محافظة الخليل، أصيب 6 فلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرق المدينة، حيث داهمت الأحياء السكنية، وأغلقت عدداً من الطرق، ومنعت تنقل الأهالي، دون أن تُسجّل حالات اعتقال أو إصابات مباشرة بالرصاص.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حلحول شمال الخليل، من منطقة الحواور باتجاه وسط البلدة، فيما شهدت مدينة بيت لحم اقتحاماً لبلدة الخضر، وتمركزت قوات الاحتلال في مناطق البوابة، ودار موسى، وأم السمن، والصيفي، وسط سماع أصوات إطلاق نار حي، دون الإبلاغ عن إصابات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل إعلان جيش الاحتلال عن نية تنفيذ عمليات هدم واسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس، عقب إخطاره أكثر من 100 بناية بالهدم، في وقت يتواصل فيه العدوان على المخيمات الفلسطينية للشهر الرابع على التوالي.