مع استمرار الحصار الخانق منذ 46 يوماً

40 فلسطينياً ارتقوا في قطاع غزة خلال 24 ساعة جراء الغارات "الإسرائيلية"

الأحد 04 مايو 2025

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 40 شهيدًا، إلى جانب 125 جريحاً، في ظل استمرار القصف "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة في القطاع.

وبحسب وزارة الصحة ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية" المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 52 ألفاً و535 شهيداً و118 ألفاً و491 جريحاً، بينهم 2436 شهيداً و6450 جريحاً منذ استئناف الحرب على غزة في 18 آذار/ مارس الماضي بعد وقف لإطلاق النار دام لـ 59 يوماً.

ولاحقاً أكدت مصادر طبية استشهاد أكثر من 22 فلسطينياً جراء استمرار الغارات "الإسرائيلية" على القطاع المحاصر منذ فجر الأحد.

وكان جهاز الدفاع المدني في غزة قد أعلن عن ارتقاء 13 شهيداً بينهم 7 نساء وطفل منذ فجر اليوم الأحد 4 أيار/ مايو، جراء مجزرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة وغارات "إسرائيلية" أخرى طالت أماكن متفرقة من قطاع غزة في إطار اليوم الـ 48 من استئناف حرب الإبادة "الإسرائيلية"، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي من مخاطر على حياة أكثر من 3500 طفل مصابين بسوء التغذية ومهددين بالموت الوشيك مع استمرار انقطاع المساعدات الإنسانية.

وجنوبي قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني بارتقاء تسعة فلسطينيين بينهم ست نساء وطفل من عائلتي صيام وأبو شعر جراء قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خانيونس، فيما ارتقى فلسطيني متأثراً بإصابته في قصف سابق.

ووسط قطاع غزة، ارتقى فلسطينيان اثنان بينهم امرأة فيما أصيب آخرون، في قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو هويشل في مخيم النصيرات.

وبمدينة غزة، أصيب فلسطيني بجروح خطيرة في قصف من مسيرة " كواد كابتر" للاحتلال على محيط مدرسة شعبان الريس بحي التفاح شرقي المدينة.

وبموازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات بحجة أنها تقع في مناطق حمراء.

وقالت: إن الاحتلال يعيق وصول إمدادات الوقود للمستشفيات ما يهدد بتوقفها عن العمل، حيث تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة.

وحذرت من نفاد الوقود مشيرة إلى الكميات المتبقية في المستشفيات تكفي لمدة 3 أيام فقط.

أكثر من 3500 طفل على وشك الموت جوعاً

وفي سياق متصل، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "يفوق التصور".

وقالت عبر منصة (X) في بيان مقتضب: "مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق".

وأشارت إلى الاحتلال يمنع إدخال حليب الأطفال والمواد الغذائية إلى قطاع غزة منذ 64 يوماً لافتة إلى أن وأكثر من 3,500 طفل أصبحوا قريبين من الموت جوعاً.

ومن جهته، جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يوماً متواصلة.

وقال الإعلامي الحكومي في بيان له: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى وصول أكثر من 70 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد".

وذكر أن أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة خطر الموت الوشيك جوعاً، فيما حذر من أن نحو 290,000 طفل يقفون على حافة الهلاك، في وقت يفتقر فيه 1.1 مليون طفل يومياً إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف الإعلامي الحكومي: إن سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد الأطفال في قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء، هي جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي.

وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ في هذه الجريمة، وعدم الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لإنهاء هذا الحصار الإجرامي وغير الأخلاقي، وإنقاذ حياة 1.1 مليون طفل في قطاع غزة قبل أن يُزهق الجوع والقتل المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء.

كما طالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية المختلفة وذات العلاقة بتحرك عاجل وفوري للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري ومنتظم، وإنهاء هذا الحصار اللاإنساني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد