أمضى 19 عاماً في السجون "الإسرائيلية"

استشهاد أسير فلسطيني إثر إهمال طبي في سجون الاحتلال

الأحد 04 مايو 2025

أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير مُحي الدين فهمي سعيد نجم (59 عاما) من بلدة سيريس في محافظة جنين، إثر تعرضه للإهمال الطبي الممنهج في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"

وكان الأسير نجم، المتزوج وأب لستة أبناء، قد اعتُقل إداريًا في 8 آب/أغسطس 2023، بعد أن أمضى ما مجموعه 19 عامًا في سجون الاحتلال، حيث تعرّض خلالها لانتهاكات متكررة، منها الحرمان من الرعاية الطبية رغم معاناته من أمراض مزمنة.

ووفقًا لبيان للهيئة والنادي، صدر اليوم الأحد، تعرّض الأسير نجم لإهمال طبي متعمد، حيث حُرم من العلاج بالكامل، رغم تدهور حالته الصحية بشكل واضح. وأشار البيان إلى أن زيارته الأخيرة في سجن النقب بتاريخ 10 آذار/مارس الماضي كشفت عن تراجع خطير في وضعه الصحي، حيث كان يعاني من صعوبة بالغة في الحركة، دون أن يتم إبلاغه بتشخيص حالته أو توفير العلاج اللازم.

سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى

أكدت هيئات الأسرى أن الاحتلال ارتكب جريمة مزدوجة بحق نجم، من خلال تجديد اعتقاله الإداري لأكثر من عامين، وحرمانه من الرعاية الصحية، ما يجعله واحداً من مئات الأسرى المرضى الذين يواجهون موتاً بطيئاً في سجون الاحتلال.

كما أشار البيان إلى أن سجن النقب يُعد من أكثر السجون خطورة، حيث تنتشر فيه أمراض مثل الجرب (السكايبوس)، والتي تُستخدم كـأداة قتل ممنهجة ضد الأسرى.

ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة

باستشهاد نجم، يرتفع عدد الأسرى الذين استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة إلى 66 أسيراً، بينهم 40 على الأقل من غزة، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري.

وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967  ما مجموعه 303 أسيراً، بينما لا تزال إدارة السجون تحتجز جثامين 75 شهيداً، بينهم 64 استُشهدوا منذ بداية الحرب.

وحمّلت الهيئات الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نجم، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات دولية لعزله سياسياً وقانونياً

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد