أطلقت عائلة اللاجئ الفلسطيني في سوريا، القيادي في حركة حماس، مأمون الجالودي (أبو جودت)، حملة إنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للمساعدة على الكشف عن مصيره بعد مرور تسع سنوات على اعتقاله من قبل قوات النظام السوري، وسط استمرار الغموض حول مصيره ومصير آلاف المعتقلين، وعدم توفر أي معلومات رسمية أو غير رسمية بشأن مكان احتجازه أو وضعه الصحي.
وناشد شقيق الجالودي، عبر منصة "X"، مستخدمي الموقع دعم الحملة، قائلاً: "أحتاج مساعدتك في نشر حملة مهمة لي على تويتر تتعلق بمصير أخي مأمون الجالودي (أبو جودت)، الذي اختفى منذ 9 سنوات بعد اعتقاله من قبل النظام السوري. حتى اليوم لا نعرف مصيره، ونحن نبحث عن أي معلومات قد تساعدنا".
وكتب نجله، محمد مأمون (أبو حذيفة)، عبر المنصة ذاتها: "منذ 9 سنوات اختفى والدي مأمون الجالودي (أبو جودت) بعد اعتقاله من قبل النظام السوري. حتى اليوم لا نعرف مصيره. كل ما نريده هو كلمة، أشارت، شهادة من أحد الناجين".
منذ 9 سنوات اختفى والدي مأمون الجالودي (أبو جودت) بعد اعتقاله من قبل النظام السوري.
— محمد مأمون (أبو حُذيفة) (@MohammadAljalo9) May 4, 2025
حتى اليوم لا نعرف مصيره.
كل ما نريده هو كلمة، إشارة، شهادة من أحد الناجين.#مفقودي_سوريا #أين_أبي pic.twitter.com/9zHDje9ffD
كما توجّه شقيقه حسن بن بشر الجالودي ، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" للمساعدة في نشر الحملة، داعيًا إلى المساهمة في إيصالها أو إعادة تغريدها، مؤكداً أن العائلة لم تتلقَّ أي خبر عن والده منذ لحظة اعتقاله، وقال: "منذ 9 سنوات اختفى والدي مأمون الجالودي (أبو جودت) بعد اعتقاله من قبل النظام السوري. حتى اليوم لا نعرف مصيره. كل ما نريده هو كلمة، إشارة، شهادة من أحد الناجين".
وتُعدّ قضية مأمون الجالودي واحدة من آلاف الحالات المشابهة التي طالت فلسطينيين وسوريين اعتُقلوا خلال السنوات الماضية، حيث تشير التقديرات إلى أن النظام السوري اعتقل ما بين 250 ألفاً إلى 300 ألف شخص، ما يزال معظمهم مجهولي المصير.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين المعتقلين في السجون السورية، وثّقت "حملة الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين" وجود 3108 معتقلين فلسطينيين داخل السجون، بينهم 333 مفقوداً، إلى جانب 633 شهيداً تم توثيق استشهادهم تحت التعذيب خلال السنوات السابقة. ومع ذلك، لا يزال مصير الغالبية مجهولاً حتى اليوم.
وتأمل عائلة الجالودي أن تسهم هذه الحملة في تحريك ملف المعتقلين المنسيين، وفتح نافذة أمل لمعرفة مصير أبنائهم، عبر شهادات ناجين أو تسريبات أو وثائق قد تظهر من داخل المعتقلات، أو من مصادر مطّلعة.