عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً اليوم الأربعاء 7 أيار/ مايو، في مقر سفارة السلطة الفلسطينية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور السفير أشرف دبور، وافتتح الاجتماع فتحي أبو العردات، أمين سر هيئة العمل ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في الأراضي الفلسطينية كافة، وعلى رأسهم شهداء غزة، وكل من قضى من أبناء الأمة دفاعاً عن فلسطين.
وخلال الاجتماع، أقرت الهيئة أن يوم 15 أيار الذي يوافق ذكرى نكبة فلسطين عام 1948، سيكون هذا العام "يوماً للثبات على الحق الطبيعي في العودة والحرية والاستقلال التام"، مشددة على أهمية المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والنشاطات الوطنية التي تنظمها الفصائل الفلسطينية، ودائرة شؤون اللاجئين، والمؤسسات الشعبية والنقابية، تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، وعلى رفض كل محاولات طمس حق العودة.
وتناول الاجتماع التطورات الميدانية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لـ "حرب ترقى إلى الإبادة الجماعية"، كما ناقشت الهيئة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأزمة تمويل وخدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وفي هذا السياق، وجهت الهيئة التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ولشهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي التي وصفتها الهيئة بأنها "معتقلات إبادة صهيونية".
وأدانت الهيئة جميع الاعتداءات "الإسرائيلية"، بما في ذلك الانتهاكات المتكررة لسيادة الدول العربية الشقيقة، وخصوصاً لبنان وسوريا، واعتبرتها دليلاً إضافياً على غطرسة الاحتلال الإسرائيلي واستهتاره بالمواثيق والشرائع الدولية.
كما شددت الهيئة على أهمية وحدة الموقف والأداء الفلسطيني في مواجهة التحديات، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويضمن أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. وعبّرت عن تقديرها للبنان الشقيق وقيادته وشعبه، مؤكدة تمسكها بأواصر التعاون والأخوة الفلسطينية-اللبنانية، واستمرار الالتزام الفلسطيني بأمن واستقرار لبنان والتنسيق الكامل مع الجهات الرسمية اللبنانية، السياسية والعسكرية والأمنية، في معالجة كل القضايا ذات المصلحة المشتركة.
وبخصوص وكالة "أونروا"، جددت الهيئة رفضها القاطع لجميع محاولات تصفية أو إنهاء دور الوكالة، مطالبة إياها في الوقت نفسه بالوفاء بالتزاماتها واستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفقاً لتفويض تأسيسها الأممي.
وختمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك بيانها بتوجيه دعوة إلى أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته للمشاركة الواسعة في إحياء ذكرى النكبة هذا العام، لتكون صرخة تمسك بالحقوق التاريخية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة، والتأكيد على استمرار النضال من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.