ضحية الإهمال الطبي في سجون الاحتلال

استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد المبعد الى مصر بعد صراع مع المرض

الجمعة 09 مايو 2025
image.jpeg
image.jpeg

أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الجمعة 9 آيار/مايو، عن استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد (42 عامًا)، في أحد مستشفيات جمهورية مصر العربية بعد صراع مرير مع المرض، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له خلال سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وكان الأسير المحرر رداد، من بلدة صيدا شمال طولكرم، قد أفرج عنه ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، إلا أن الآثار الصحية الخطيرة الناجمة عن سياسة الإهمال الطبي في السجون استمرت تلازمه حتى لحظة استشهاده.

واعتقلت قوات الاحتلال الشهيد رداد عام 2006، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاماً، قضى خلالها سنوات عديدة في ظروف اعتقالية قاسية، تدهورت على إثرها حالته الصحية بشكل متواصل.

وخلال فترة اعتقاله، تعرض لعدة إصابات نتيجة الشظايا، كما أصيب بأمراض مزمنة وخطيرة، شملت التهابات حادة في الأمعاء، ونزيف مزمن، وارتفاع في ضغط الدم، وضيق في التنفس، واضطرابات في نبضات القلب، إضافة إلى آلام حادة في الظهر والمفاصل.

وفقًا لمكتب إعلام الأسرى، حُرم الشهيد رداد من الرعاية الطبية اللازمة، حيث نقلته إدارة سجون الاحتلال بشكل متكرر بين سجن "عوفر" و"عيادة سجن الرملة" دون توفير العلاج المناسب، مما أدى إلى تفاقم معاناته الصحية وتدهور حالته بشكل خطير.

وأكد المكتب أن سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى تشكل شكلاً من أشكال القتل البطيء، الذي لا يتوقف أثره حتى بعد الإفراج عنهم، كما هو الحال مع الشهيد رداد الذي وافته المنية متأثرًا بإصاباته وأمراضه التي تركها الاعتقال دون علاج

حمّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد رداد، معتبرًا أن وفاته نتيجة طبيعية لانتهاكات منهجية تستهدف حياة الأسرى الفلسطينيين، وتتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية.

ودعا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وميثاق حقوق الإنسان.

نعى المكتب الشهيد معتصم رداد، مؤكدًا أنه سيبقى رمزًا من رموز الصمود والتضحية، كما دعا إلى تضافر الجهود لنصرة قضية الأسرى وكشف جرائم الاحتلال بحقهم

 

 

 

 

مكتب إعلام الأسرى

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد