تصاعدت حملة القمع "الإسرائيلية" في الضفة الغربية صباح اليوم الاثنين 12 آيار/مايو، حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت قرى وبلدات فلسطينية عدة، مع تركيز واضح على مخيمات اللاجئين، في تصعيد يواكب استمرار العدوان على غزة وتصاعد هجمات المستوطنين.
في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية المخيم وحاصرت منزلاً قبل أن تعتقل الشاب براق مشة بعد تفتيش منزله. ويواجه المخيم، أحد أكبر تجمعات اللاجئين في الضفة، حملات عسكرية متكررة منذ سنوات.
وفي بلدة برقة شمال غرب نابلس، أشعل مستوطنون النيران في أراضٍ زراعية فلسطينية، ضمن سلسلة اعتداءات تستهدف الممتلكات والأراضي الفلسطينية.
كما شهدت محافظة بيت لحم سلسلة اعتقالات طالت ثلاثة مواطنين هم: أحمد موسى عطا الله (16 عاماً) من بيت ساحور، ومحمود عادل الفروخ (57 عاماً)، وباسم عبد المجيد كوازبة (59 عاماً) من قرية المنية، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي سياق متصل انسحبت قوات الاحتلال من قريتي بيت تعمر وزعترة شرق بيت لحم، بعد اقتحام استمر لساعات تخلله مداهمات وتفتيش للمنازل.
وفي القدس المحتلة، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات جماعية في الضاحية وشارع المطار، بدعم من مستوطنين شاركوا في ملاحقة الشبان واحتجازهم حتى وصول الجيش.
وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات الفلسطينيين من حملة هوية الضفة بحسب مصادر محلية.
استمرار العدوان على مخيمات جنين وطولكرم
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم لليوم الـ 106 على التوالي، حيث اقتحمت بلدة قفين وحاصرت منزلاً لأحد المطلوبين، كما اعتقلت الشابين عصام عودة وفادي السلمان من الحي الجنوبي، فيما داهمت منزلين في الحي الغربي واعتقلت صهيب الزبداوي ومحمد هرشة، واعترضت حركة المواطنين في بلدة كفر اللبد، كما اعتدت بالضرب على شاب من ذوي الإعاقة أثناء توجهه للمسجد.
وفي جنين، نكّلت القوات بشاب عند المدخل الرئيسي للمخيم حيث قيدت يديه وألقت به أرضاً، فيما تواصل هدم المنازل في المخيم الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 113 يوماً، مع استمرار تنفيذ الاعتقالات اليومية ضمن سياسة القمع الممنهج التي تستهدف تفريغ المخيمات من سكانها وتهجيرهم، في محاولة لطمس معالم الصمود الفلسطيني الذي تجسده هذه المخيمات منذ النكبة
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة ضد مخيمات اللاجئين والضفة الغربية، وسط تصاعد للقمع والاعتقالات بالتزامن مع العدوان على غزة.