شهدت بلدة سعد نايل اللبنانية الأحد، 11 أيار/مايو، وقفة تضامنية نظّمتها اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الشعبية، إحياءً لعيد العمال العالمي وذكرى نكبة فلسطين، وتجديداً للتضامن مع الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وشارك في الوقفة قيادات وكوادر الجبهة الشعبية، وحشد من أصدقاء الجبهة في البقاع، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وممثلي اللجنة الشعبية، ومؤسسات أهلية وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

وعرفت خلال الفعالية الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية، إلى جانب صور الأسير القائد أحمد سعدات، تأكيداً على مركزية قضية الأسرى في الوجدان الفلسطيني والعمالي.

وافتُتحت الوقفة بكلمة ترحيبية ألقاها إبراهيم الشمالي، تلتها كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو اللجنة المركزية حسين البيطار، الذي شدّد على أن "نكبة 15 أيار 1948 ليست مجرد تاريخ، بل كارثة إنسانية متواصلة بفعل الاحتلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكداً على "الكفاح المشترك مع الشعب الفلسطيني وفصائله المقاتلة في غزة والضفة وعموم فلسطين"، وموجهاً تحية خاصة للقائد أحمد سعدات، واصفًا إياه بـ"رمز النضال الشريف".

من جهته، ألقى الحاج عماد ياغي كلمة اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام، حيث ربط فيها بين معاناة الطبقة العاملة وقضية فلسطين، معتبراً أن "النكبة لم تكن احتلالاً للأرض فحسب، بل استهداف للوعي والهوية"، ومشدّدًا على أن "التحرير لا يأتي بلا مقاومة، ولا كرامة من دون تضحيات".

وأكد أن فلسطين لا تزال حيّة في ضمير الأحرار رغم المجازر والحصار والتواطؤ، موجهاً التحية إلى المقاومة في لبنان واليمن، وإلى الأسير أحمد سعدات ورفاقه خلف القضبان.

أما كلمة اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، فألقاها مسؤولها في لبنان عبدالكريم الأحمد، حيث حيا فيها العمال في عيدهم واصفاً إياهم بـ"صناع الحياة، وزارعو الأمل، وكتاب ملحمة الكرامة والحرية".

وأكد أن "شعبنا الفلسطيني ما زال يقاوم أشرس الهجمات الفاشية والإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي ورجعي إقليمي"، مشددًا على أن "حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم، رغم محاولات طمس القضية الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948".

وقد اختتمت الفعالية بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في بلدة سعدنايل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد