أحيا أبناء الشعب الفلسطيني واللاجئين في مخيمات وبلدات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء 14 أيار/مايو 2025، الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، تحت شعار: "لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين"، وذلك تأكيداً على التمسك بالحقوق الوطنية، وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري في قطاع غزة، واستمراراً في الدفاع عن قضية اللاجئين ووكالة "أونروا".

وانطلقت بمحافظة بيت لحم، وقفة شعبية نظّمتها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم الدهيشة ، حيث شاركت أعداد كبيرة من الفلسطينيين رافعين الشعارات التي تؤكد التمسك بحق العودة ورفض جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وغزة.

وأكد المشاركون أن شعب فلسطين لن يتنازل عن ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة إلى الديار التي هُجّر منها عام 1948، مشددين على أن النكبة مستمرة بفعل الاحتلال وجرائمه.

وخلال كلمة بالفعالية الشعبية في مخيم الدهيشة، أكد نائب محافظ بيت لحم، داود الحمري، أن الشعب الفلسطيني صامد رغم التحديات، ويتمسك بحقه في العودة والاستقلال، قائلاً: "هذه الأرض لنا، وسنواصل النضال حتى التحرير".

وأكد المنسق العام للفصائل الوطنية في بيت لحم محمد الجعفري، أن النكبة مستمرة من جنين إلى رفح، مشيراً إلى أن ذكرى النكبة تُمثل رسالة من الشعب الفلسطيني إلى العالم، بأن حق العودة لا يسقط بالتقادم، وأن وحدة الصف الفلسطيني باتت حاجة وطنية ملحة.

وفي رام الله، انطلقت مسيرة "العودة" المركزية من ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه ميدان المنارة، بمشاركة فاعلة من بلدية رام الله، والتي شارك فيها العشرات من الفلسطينيين بينما نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقفة أخرى بمشاركة عدد من النساء.

أما في طوباس، فقد دعا نائب المحافظ عبد الله أبو محسن المجتمع الدولي إلى كسر صمته إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، مؤكداً أن النكبة لا تزال تتجدد في غزة والضفة، عبر حرب الإبادة والعدوان على المخيمات ومحاولات التهجير القسري.

من جانبه، شدد جمال أبو عرة، ممثل لجنة التنسيق الفصائلي، على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، داعياً إلى رص الصفوف في مواجهة مشاريع التهجير، وتأكيداً على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الحرية وتقرير المصير.

وفي محافظة قلقيلية، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقفة رمزية وسط المدينة، بمشاركة الفعاليات الوطنية والنسوية، حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على حق العودة.

وقالت ممثلة الاتحاد، رقية نزال، إن: "إحياء ذكرى النكبة هو تعبير عن صمود شعبنا، ورفضه لكل محاولات التهجير. وأضافت أن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال شريكة في النضال الوطني، مؤكدة أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل واقع مستمر بسبب سياسات الاحتلال".

وفي مدينة القدس المحتلة، أقامت الجامعة العبرية فعاليات إحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية في جامعة تل أبيب وذلك في ساحة "أنطين" الرئيسية على مدخل الجامعة، بمشاركة العشرات من الطلاب العرب.

بينما قابل تلك الوقفة الشعبية تظاهر عدد من اليمين المتطرف مقابل الطلاب العرب، وسط تواجد مكثف للشرطة "الإسرائيلية".

وكانت الحركات الطلابية الفلسطينية في الجامعة، قد دعت لإحياء مراسم ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة والضفة الغربية.

ورفع الطلاب العرب لافتات تحمل صور أطفال غزة وضحايا الحرب "الإسرائيلية" على القطاع، وطالب الطلاب بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وقطاع غزة.