أقيمت وقفات احتجاجية وفعاليات مختلفة بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة عام 1948 في عدد من المدن الأوروبية، من بينها العاصمتان الألمانية برلين، والنرويجية أوسلو، إضافة إلى 18 مدينة هولندية، مثل أمستردام، ألكمار، ماستريخت، بريدا، أوتريخت، لايدن، روتردام، زاندام، وغيرها، رفضًا لاستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
وتجمع المئات في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة تجمعات يسارية ألمانية وأوروبية، حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال "الإسرائيلي". وطالب المحتجون بوقف الدعم العسكري المقدم للاحتلال، خصوصًا من قبل الحكومة الألمانية، فيما تضمّنت الوقفة كلمات ألقاها نشطاء فلسطينيون وأوروبيون، شددوا خلالها على أهمية دعم القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لموقعنا، أكد إبراهيم إبراهيم، مسؤول لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا، أن التظاهرة تهدف إلى الاحتجاج على الأوضاع السياسية والإنسانية المزرية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة التي تعاني "نكبة جديدة" أشد فتكًا من نكبة 1948، إلى جانب معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن مختلفة حول العالم.

وأشار إلى أن السلطات الألمانية فرضت بعض القيود على التظاهرات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي أثار انتقادات المشاركين الذين شددوا على أهمية حرية التعبير والدفاع عن الحقوق الإنسانية. وأضاف: "الإقبال الكبير على الوقفة يدل على استمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في أوروبا، ويعكس مدى التفاعل العالمي مع معاناة الشعب الفلسطيني".
وأكد إبراهيم أن "النكبة ليست مجرد ذكرى، بل قضية مستمرة تتطلب تحركات سياسية وإنسانية متواصلة لتحقيق العدالة، والحراك العالمي يؤكد أن التضامن الشعبي ما زال حاضرًا، وأن النكبة مستمرة منذ عام 1948".
وفي مدينة لايدن الهولندية، نظمت مجموعة من الناشطات وقفة داخل محطة قطارات المدينة، ورفعن شعارات مناهضة لحرب الإبادة مثل: "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"الحرية لفلسطين"، وعبّرن عن احتجاجهن بقرع الطناجر الفارغة، في إشارة رمزية إلى المجاعة في قطاع غزة.

وفي مدينة أوتريخت الهولندية، انطلقت تظاهرة جابت عدة شوارع، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وطالب المشاركون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

أما في العاصمة النرويجية أوسلو، فقد نظّم نشطاء أوروبيون وقفة احتجاجية جابوا خلالها عددًا من شوارع المدينة، حاملين صورًا لشهداء العدوان على غزة، ومنددين بالجرائم المتواصلة بحق المدنيين.

وتأتي هذه الوقفات ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقيمها التجمعات والمنظمات الفلسطينية في أوروبا لإحياء ذكرى النكبة، والمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين المتواصلة منذ أكثر من سبعة عقود.