مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 585 على التوالي ارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة في مناطق متفرقة واستهدف مجدداً منازلاً وخياماً تؤوي نازحين أسفرت خلال يومين فقط عن استشهاد 250 فلسطينياً وعشرات المفقودين والمصابين بجراح خطيرة.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء 72 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة، معظمهم في شمالي قطاع غزة، وذلك وسط محاولات مستمرة من طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء وإنقاذ المصابين في ظل النقص الحاد في التجهيزات.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة في تصريح صحفي: إن القطاع يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي ما أسفر عن 250 شهيداً خلال 36 ساعة، مضيفاً أن أكثر من 150 مصاباً وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي

وأكد أن هناك استهداف ممنهج من الاحتلال للمستشفيات، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم أسلحة حديثة ومُحرّمة دولياً في استهداف المنشآت المدنية.

عشرات المجازر في  جباليا وبيت لاهيا

وشهد شمالي قطاع غزة غارات "إسرائيلية" انهالت على منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا ومخيم جباليا، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق النازحين أثناء نزوحهم من المناطق الغربية لبيت لاهيا، وتم استهدافهم من قبل المدفعية "الإسرائيلية".

واستهدف جيش الاحتلال 10 منازل مأهولة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، عرف منها منازل لعائلات الزيناتي وأبو ركبة وخليل وأبو علبة وصالحة وطه والتتري في مخيم جباليا والكيلاني والسيد والغندور في بيت لاهيا، ما أدى إلى تكدس جثامين الشهداء إلى أجانب أعداد كبيرة من الجرحى في مستشفيات الاندونيسي والعودة.

ومن بين الشهداء الذين ارتقوا بمجازر الاحتلال في شمالي قطاع غزة مدير شرطة بيت حانون زاهر عليان وابن أخيه في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلهم في منطقة قليبو.

وكان الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قد أكد أن طواقمه تواجه صعوبات جمة في أداء مهامها بشمال القطاع مشيراً إلى أن أكثر من 85% من مقدرات جهاز الدفاع المدني تعرض للتدمير منذ بدء الحرب.

وأوضح أن الأهالي يفارقون الحياة تحت الأنقاض بسبب عدم القدرة على إنقاذهم، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال اختطف اللية الماضية أهالي من مراكز الإيواء شمالي قطاع غزة.

شهداء جنوب ووسط قطاع غزة باستهداف منازل الفلسطينيين

وفي جنوبي قطاع غزة، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة العمور في بلدة الفخاري شرقي المدينة.

كما استشهد فلسطينيان آخران، وأصيب وفقد آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة اليازوري في بلدة القرارة، كما أطلقت طائرات "كواد كابتر" قنابل بشكل عشوائي على فلسطينيين في مناطق القرارة والسطر ومشارف مدينة حمد، تبعها قصف مدفعي.

وباستهداف آخر، استشهد فلسطيني وأُصيب عدد آخر، في غارة "إسرائيلية" على خيمة تؤوي نازحين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس.

وشهدت المنطقة الوسطى تصعيداً في وتيرة الغارات الجوية والاستهدفات المدفعية، وفي دير البلح شن الاحتلال 4 غارات جوية بجانب استمرار القصف المدفعي.

300 ألف مريض بدون دواء

ووسط كل هذه المجازر الوحشية، حذر الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى من أن إغلاق المعابر يفاقم سوء الأوضاع في مستشفيات القطاع، مشيراً إلى أن الوضع "كارثي" في ظل عجز كامل أمام الإصابات الخطيرة.

وأكد أن الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف في كل مكان لافتاً إلى أن معظم المصابين الذين يصلون إلى المستشفيات أطرافهم مبتورة فيما يعاني العديد منهم من حروق خطيرة.

وحذر من افتقار المستشفيات بشكل كامل إلى المستلزمات الطبية والأدوية الكافية، وعدم توفر الدواء لـ 300 ألف مريض بأمراض مزمنة، حيث تغص مستشفيات القطاع بالمصابين والمرضى فيما ناشد دول العالم الضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر.

"أونروا": غزة تتضور جوعاً 

و طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" برفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال شاحنات المساعدات المتكدسة خارج غزة.

وقالت "أونروا" في بيان عبر منصة (اكس): "منذ 2 آذار/مارس، تحظر دولة إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية إلى قطاع غزة".

وشددت على أن غزة تتضور جوعاً، لا لقلّة المساعدات، بل لمنع وصولها لافتة إلى أن "أونروا" تمتلك آلاف الشاحنات خارج غزة، جاهزة لإيصال المساعدات الحيوية.

وحذرت الوكالة الأممية من أن الجوع واليأس ينتشران، فيما تستخدم المساعدات الغذائية والإغاثية كسلاح.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد