ارتفع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد (18 آيار/مايو) إلى 100 شهيد على الأقل، في سلسلة مجازر طالت منازل الفلسطينيين ومدارس الإيواء وخيام النازحين في مختلف أنحاء القطاع، وسط تصعيد غير مسبوق مع بدء عدوان "عربات جدعون"، ترافقه استهداف للصحفيين والمستشفيات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء، منذ ساعات الفجر، بلغت 125 شهيداً على الأقل، بينهم 55 في مدينة غزة وشمال القطاع. بينما أفادت مصادر طبية لاحقًا بارتفاع العدد إلى أكثر من 100 شهيد إثر القصف "الإسرائيلي" المكثف، خاصة في مناطق خانيونس ودير البلح وجباليا وبيت لاهيا.

استهداف الصحفيين.. 5 شهداء في غارات ليلية

استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين خلال الليل جراء قصف منازلهم، ما أسفر أيضًا عن استشهاد عدد من أفراد عائلاتهم، بينهم نساء وأطفال.

ومن بين الشهداء الصحفية نور قنديل التي قضت في مدينة دير البلح مع زوجها الصحفي خالد أبو سيف وابنتهما، والصحفي عبد الرحمن العبادلة الذي استشهد في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس.

إلى جانب الصحفي عزيز الحجار الذي استشهد مع زوجته وأطفاله في منزله بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وأحمد الزيناتي الذي استُهدف بغارة وسط القطاع.

مجازر بحق عائلات بكاملها شمال غزة

شمال قطاع غزة شهد مجازر دموية طالت العديد من العائلات منها استشهاد 12 شخصًا من عائلة نصر، كما ارتقى 10 آخرون من عائلة مقاط في منطقة جباليا النزلة.

وفي بيت لاهيا، ارتقى 7 أشخاص من عائلة البراوي، بينما استشهد 15 شخصاً في قصف على منزل في منطقة الصفطاوي.

وفي السياق أعلنت وزارة الصحة عن إصابة اثنين من المرضى أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى الإندونيسي الذي يحاصره جيش الاحتلال في هذه الأثناء.

وأكدت أن الاحتلال يواصل حملة ممنهجة لتعطيل المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ما يمنع وصول الجرحى إلى مراكز العلاج مع تزايد أعداد الضحايا.

وسط وجنوب القطاع..عشرات الشهداء في قصف المنازل والخيام 

وفي وسط القطاع، ارتقى 9 شهداء في منزل بمنطقة الزوايدة، بينما استشهد 3 آخرون في قصف استهدف منزلًا في دير البلح، كما استشهد الشاب نادر المصدر في بلدة المصدر بعد استهدافه من قبل طائرة مسيرة "إسرائيلية".

وامتد القصف "الإسرائيلي" إلى محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا وخيمة تؤوي نازحين، مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين.

ومن بين الشهداء ارتقى اليوم شقيق القائد يحيى السنوار، زكريا السنوار، في قصف خيمته وسط قطاع غزة فجر اليوم، وهو دكتور محاضر في مادة التاريخ في الجامعة الإسلامية.

جنوبي قطاع غزة، ارتكبت الاحتلال مجزرة مروعة غرب مدينة خانيونس في منطقة المواصي التي تؤوي نازحين، حيث ارتقى 41 فلسطينيًا على الأقل في حصيلة أولية إثر استهداف منازل وخيام النازحين.
وباستهداف آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال حارة أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ومنزلاً لعائلة عاشور في قاع القرين شرقا.

واستشهد اثنين من الفلسطينيين، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الفرا في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس.كما يواصل جيش الاحتلال الحربي قصف شارع جمال عبد الناصر في منطقة بطن السمين جنوب المدينة.

أما في مدينة غزة، فقد استشهد 5 فلسطينيين، بينهم أطفال، في قصف على محيط مدرسة صلاح الدين التي تُستخدم كمركز إيواء للنازحين غربي المدينة.

كما ارتقى عدد من الشهداء في غارات فجر اليوم استهدفت منازل في منطقتي السلاطين والكرامة، فيما ارتقى فلسطيني في غارة شمالي منطقة الكرامة، وآخر في قصف من طائرة مسيرة على حي الزيتون جنوبي المدينة.

أوضاع كارثية في مدينة غزة.. نزوح 300 ألف فلسطيني

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أعلن بالأمس أن الاحتلال ارتكب خلال الـ48 ساعة الماضية مجازر أدت إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني في محافظة شمال غزة وحدها، مع تدمير أكثر من 1000 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، وتهجير قسري لأكثر من 300 ألف مواطن نزحوا باتجاه مدينة غزة التي تعاني أصلًا من شلل في البنية التحتية.

وأشار إلى وجود 140 شهيدًا لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، نتيجة تعمد الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى مواقع القصف، في جريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأضاف أن أوضاع النازحين في مدينة غزة تتجه نحو كارثة إنسانية، في ظل غياب مراكز إيواء كافية، ما اضطر آلاف العائلات للنوم في الشوارع، خاصة في شارع الجلاء ومنطقة الصفطاوي، بلا خيام أو مأوى، وسط انعدام شبه كامل لمقومات الحياة من غذاء وماء ودواء، واستمرار القصف والحصار.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد