اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الخميس 22 أيار/مايو 2025، عدة بلدات ومخيمات للاجئين في أنحاء متفرقة من محافظات الضفة الغربية، حيث اعتقلت نحو 26 فلسطينيًا بينهم أسرى محررون، فيما فجرت منزل منفذ عملية "قدوميم" في قلقيلية.

مداهمات واعتقالات في أريحا ورام الله

في محافظة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي "عقبة جبر" و"عين السلطان"، حيث اعتقلت الشاب رمضان مطير بعد مداهمة منزله في مخيم عقبة جبر، كما اعتقلت نصر خالد صافي من مخيم عين السلطان قبل أن تنسحب بعد حملة تفتيش واسعة.

وفي رام الله، اقتحمت القوات مخيم الجلزون للاجئين وحطمت عدة مركبات فلسطينية متوقفة على جانب الطريق. كما أعادت اعتقال أسيرين محررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، هما سلامة القطاوي من بلدة بيرزيت وعبد المجيد حسن بعد مداهمة منزله في مخيم الجلزون.

تفجير منزل شهيد في قلقيلية

في مدينة قلقيلية، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد سلطان العلي، منفذ عملية "قدوميم"، في قرية باقة الحطب، والذي تبلغ مساحته 120 مترًا مربعًا. وأجبرت العشرات من العائلات المجاورة على إخلاء منازلها قبل التفجير، حيث سُمع دوي انفجار ضخم في المنطقة.

وخلال الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيًا من قلقيلية، بينهم أسرى محررون ومواطن مع نجله.

حصار وهدم منازل في سلفيت والخليل

في محافظة سلفيت، شرع جنود الاحتلال بأخذ قياسات منزل عائلة الشهيد نائل سمارة في بلدة بروقين تمهيدًا لهدمه، وذلك بعد اغتياله الأسبوع الماضي. كما تواصل القوات حصارها لبلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الثامن على التوالي، مع إغلاق المداخل وفرض قيود مشددة على الحركة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر ناصر عبد ربه إرزيقات ونجله رائد من بلدة تفوح، وسط عمليات تنكيل بالشبان خلال اقتحامات طالت أحياء المدينة، وخاصة منطقة وادي الهرية.

اقتحامات وإصابات في نابلس وطولكرم

شمال الضفة، في نابلس، أصيب اثنان من الفلسطينيين بشظايا رصاص الاحتلال في منطقة بلاطة البلد، بينما توغلت القوات في أحياء المدينة، بما في ذلك شارع عمان ومخيم بلاطة وحي الضاحية. كما نشرت قوات كبيرة على أسطح المباني تحسبًا لمواجهات.

وفي طولكرم، داهم الاحتلال بلدة بلعا واقتحم منازل عدة، حيث اعتقل الشاب مصعب يوسف برابرة (25 عامًا) واعتدت بالضرب على شقيقه معاذ. كما لا يزال الحصار الخانق مفروضًا على مخيمي نور شمس وطولكرم وسط استمرار العدوان على المنازل والممتلكات.

يأتي ذلك في إطار تصعيد متواصل للاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع استمرار سياسة الهدم والاعتقالات الجماعية.