صرخات بإنهاء ظاهرة ترويج المخدرات

فلسطينيون في مخيم شاتيلا يتكبدون خسائر في بيوتهم وأرزاقهم بسبب الاشتباكات

الخميس 22 مايو 2025

ترك الاشتباك المسلح الذي استمر لمدة ليومين متتالين بين مروجي مخدرات داخل مخيم شاتيلا جنوبي العاصمة بيروت أضراراً كبيرة في الممتلكات والمحلات التجارية والبيوت، فضلاً عما تسبب به من خوف وحالات ذعر ونزوح ي تحت زخات الرصاص الى أماكن خارج المخيم.

وبعد كل اشتباك تخرج صرخة اللاجئين الفلسطينيين بوجه المتقاتلين (مروجي المخدرات) مؤكدين بأنهم يجرون المخيم الى حالة الفوضى والعبث، بالإضافة الى خسارة أرزاقهم وأموالهم وتدمير بيوتهم.

وطالب عدد كبير من أهالي مخيم شاتيلا عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين القيادة السياسية والفصائل الفلسطينية في لبنان بتحرك فعّال ينهي ظاهرة وجود مروجي المخدرات في المخيم، واستئصال أوكار المخدرات منه.

أعيش يومياً حالة من الذعر.. رأيتهم وهم يستعدون للاشتباك

اللاجئ الفلسطيني ابراهيم نجم الدين يملك محلاً للسمانة في الزقاق التي وقع فيها الاشتباك، يؤكد لموقعنا أنها ليست المرة الأولى التي يتضرر بها محله جراء الخلافات بين مروجي المخدرات، موضحاً أنه يعيش يومياً حالة من الذعر والخوف على نفسه وعلى محله الذي يتعرض لزخات الرصاص ولشظايا القنابل.

وقال: "كان الاشتباك عنيفاً بين مروجي المخدرات، شاهدناهم وهم يخرجون مستنفرين عندها عرفت ان ثمة اشتباك قادم، وعلى الفور قمت بإنزال الباب الحديدي حتى أنني لم استطع ان أغلقه وهممت بالفرار وما هي إلا دقائق حتى اندلع الاشتباك".

واشار نجم الدين إلى أن الأضرار في محله كانت كبيرة ومكلفة، فهو يملك دكاناً صغيراً ومعظم البضائع من أجبان وألبان، وكذلك الثلاجة التي يخزن فيها البضاعة تعرضت لإطلاق النار، وكسرت واجهة محله، موضحاً أن الخسارة وتكاليف التصليح تشكل عبئاً حقيقياً عليه، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث إنه يعتاش من هذا المحل.

يؤكد اللاجئ الفلسطيني أن حجم خسائره يتجاوز 1500 دولار، وهذا مبلغ كبير بالنسبة له ولا يستطيع تحمله، متمنياً من الفصائل أو وكالة "أونروا" مساعدته من خلال تعويض.

تعرضنا لخسائر كبيرة.. وقع الاشتباك وأنا عالقة داخل محلي

أما اللاجئة فاديا معروف فلم تكن أحسن حالاً من باقي المتضررين، فهي الأخرى تملك مكتبة تبيع فيها القرطاسية والحقائب المدرسية والألعاب حيث تعرضت مكتبهتا لانفجار قنبلة خلال الاشتباكات، ما خلف دماراً واسعاً واضرارا كبيرة داخل المكتبة.

واكدت معروف لموقعنا ان هذه المكتبة هي مصدر رزقها الوحيد قائلة :"لقد تعرضنا لخسائر كبيرة حيث ان معظم البضائع احترقت".

وحول الاشتباك قالت: "لاحظت وجود حركة مريبة بالشارع وأصوات شجار، ولكنني لم أكن أتوقع أن يندلع الاشتباك وأنا عالقة داخل المحل، عشت لحظات من الرعب والخوف، ولا أعرف حتى الساعة كيف خرجت على قيد الحياة، والحمد الله أنني استطعت أن أخرج قبل انفجار القنبلة".

تضيف: "أقول لهم الله لا يسامحهم على ما يفعلوه بنا"، متمنية أن تنتهي آفة المخدرات في المخيم.

وطالبت معروف من الفصائل الفلسطينية أن تتحرك فعلياً على الأرض، ولا تكتفي فقط بإصدار البيانات، مؤكدة أن من حق اللاجئين الفلسطينيين ان يعيشوا بأمان في مخيماتهم إلى أن يعودوا إلى فلسطين.

اقرأ/ي أيضاً: كارثة بيئية تهدد مخيم شاتيلا لتراكم النفايات بعد الاشتباكات

وكذلك يؤكد اللاجئ الفلسطيني أبو راشد الخطيب أن منزله تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل المنشتتبكين ما أسفر عن تضرر معظم جدران بيته وأثاث منزله والأدوات الكهربائية فيه، وكذلك خزان المياه على السطح و تدمير شبكة أنابيب المياه وأسلاك الكهرباء.

ويوضح أنه صار بحاجة لخزان مياه وإعادة تصليح شبكة الانابيب وتمديد أسلاك كهرباء وكل هذا مكلف، فوق قدرة احتماله المادية.

خزان مياه متضرر فيي مخيم شاتيلا.jpeg

يذكر أنّ مخيم شاتيلا، شهد خلال الأعوام السابقة، ما يشبه الانتفاضة الشعبية، ضد آفة المخدرات ومروجيها، وخصوصاً عام 2018، حتّى العام 2020 حين تسبب اشتباك بين تجار مخدرات، بمقتل امرأة، فيما لم تتوقف المطالب الشعبية بوضع حد لهذه الظاهرة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد