استمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"  بشن غاراته الوحشية غلى قطاع غزة، في اليوم الـ 67 من استئناف حرب الإبادة، والتي تصاعدت حدتها مع بدء عملية "عربات جدعون" بهجمات جوية على منازل وخيام الفلسطينيين ضمن مجازر راح ضحيتها عائلات بأكملها في حين شهدت الساعات الماضية استهدافاً عنيفاً لعناصر تأمين المساعدات في غزة.

ومع توسع القصف الجوي والمدفعي، استشهد ما لا يقل عن 33 فلسطينياً وأصيب العشرات منذ فجر اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو.

واستهدف قصف "إسرائيلي" عناصر تأمين وتوزيع المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 6 فلسطينيين وجرح العشرات، كما استهدف قصف "إسرائيلي" محطة تحلية مياه في مخيم النصيرات.

وفي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين ارتقى خمسة فلسطينيين وجرح آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وشمالي قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد عشرة فلسطينيين وفقد أكثر من 50 آخرين، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة بينما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.

وقال الدفاع المدني: إنه انتشل جثامين 10شهداء منهم 3 أطفال من عائلة دردونة في جباليا، مع استمرار الاحتلال القصف بشكل مكثف على أنحاء كافة في القطاع.

وفجرت قوات الاحتلال روبوتاً في محيط مستشفى العودة شمال غزة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مرافق المستشفى، واشتعال النيران في مخزن الأدوية، فيما منع الاحتلال طواقم الدفاع المدني من إطفاء الحريق.

وفي مدينة غزة، ارتقى ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة جراء قصف الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق عبد العال بشارع الجلاء في مدينة غزة.

وجنوبي قطاع غزة، استشهد طفلان شقيقان وأصيب والدهما بجروح خطيرة، إثر قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو عكر في منطقة المخيم الغربي بمدينة خان يونس.

وقبل ذلك أسفر قصف "إسرائيليّ" استهدف منزلا يعود لعائلة الدغمة ببلدة عبسان شرق خانيونس، جنوبي قطاع غزة عن استشهاد 11 فلسطينياً وجرح آخرين.

وأفادت مصادر طبية بأن غالبية الشهداء من الأطفال في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة، كما أن هناك عدد من الإصابات وصفت جروحهم بالخطيرة جداً، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهم جميع الجرحى إلى المستشفى إلى المستشفى.

وشهدت مدينتا خان يونس و رفح قصفاً مدفعياً "إسرائيلياً" طال حي تل السلطان غربي مدينة رفح، فضلا ًعن المناطق الشرقية والشمالية لمدينة خان يونس بقصف مدفعي.

وأسفر التصعيد الوحشي في المجازر "الإسرائيلية" مع بدء تنفيذ عملية "عربات جدعون" عن موجة نزوح جديدة كثيفة لا سيما من مناطق شمالي القطاع إلى مدينة غزة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا" أمس أن 160 ألف فلسطيني في قطاع غزة نزحوا مجدداً خلال الأسبوع الماضي وحده لإنقاذ حيواتهم وسط قصف "إسرائيلي" مكثف على مناطقهم دون أي مأوى أو إمدادات.

من جهتها قالت الأمم المتحدة: إن مدينة غزة تشهد تدفقا متزايداً للنازحين، مضيفة: إن النزوح يزيد الضغط على المطابخ المجتمعية التي تعمل بموارد محدودة ونقص حاد في الإمدادات.

يأتي هذا مع تفاقم الوضع الإنساني سوءاً، واتساع رقعة الجوع بين الناجين من مجازر الإبادة، وفي هذا السياق حذرت وكالة "أونروا" من استمرار استخدام الاحتلال "الإسرائيلي" التجويع في قطاع غزة كسلاح حرب، وقال المفوض العام لها "فيليب لازاريني" في لقاء تلفزيوني: إنه لا يمكن معالجة أزمة الجوع في غزة باستخدام المساعدات أداة ضغط سياسي وعسكري، مشيرة إلى الحاجة لإدخال أكثر من 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

في سياق منفصل، أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، عن 10 معتقلين من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الفلسطينيين المفرج عنهم، اعتقلهم الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وكانوا يقبعون في سجن عوفر غرب رام الله، ومعسكر "سديه تيمان".

وأشارت المصادر إلى أن المُفرج عنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بعد فترة احتجاز طويلة.

موضوع ذو صلة: ارتقاء أسير من قطاع غزة تحت التعذيب في معسكر "سديه تيمان" سيء الصيت

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد