أعلنت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن تنظيم مظاهرة جماهيرية كبرى في مدينة بئر السبع المحتلة، صباح الخميس 29 أيار/مايو 2025، بالتزامن مع إعلان إضراب عام وشامل يشمل المجالس المحلية، والمدارس، والمحال التجارية، باستثناء التعليم الخاص وطلاب امتحانات البجروت، ذلك رفضاً لمخططات الهدم والتهجير الممنهجة التي تنفذها الحكومة "الإسرائيلية" بحق أهالي القرى المهددة في النقب.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك صدر مساء الاثنين عن الهيئات الثلاث، عقب اجتماع موسع عُقد في قرية السر على أرض عائلة الخرومي، ووصف البيان الاجتماع بأنه يمثل لحظة مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني في النقب.

الاجتماع الذي حمل اسم "اجتماع الكرامة"، شهد حضورًا واسعًا من القيادات السياسية والاجتماعية، من بينهم أعضاء كنيست: يوسف العطاونة، ووليد الهواشلة، ومنصور عباس، وأيمن عودة، ووليد طه، وياسر حجيرات، إلى جانب رؤساء المجالس المحلية في النقب، وقيادات منتدى السلطات المحلية، وجمهور واسع من الناشطين.

وأكد البيان أن المظاهرة المزمعة ستقام عند الساعة العاشرة صباحاً أمام ما يسمى بـ"سلطة تطوير النقب" قرب مستشفى سوروكا، والتي وصفها البيان بـ"سلطة التهجير"، بهدف التعبير عن الرفض الجماعي لسياسات الهدم والاقتلاع التي تمارس ضد السكان العرب، في ظل ما وصفه المجتمعون بتصعيد حكومي تقوده شخصيات يمينية متطرفة مثل شيكلي وبن غفير ضمن مخططات تهدف إلى تهجير أهالي النقب من أراضيهم.

ومن المتوقع أن تُرفع في المظاهرة الأعلام السوداء وشعارات الكرامة، تخليدًا لذكرى القيادي الراحل سعيد الخرومي، وتأكيداً على الحق في المسكن والحياة الكريمة، ورفضاً لما وصفه البيان بالمخططات العنصرية.

وشدد البيان على أن المظاهرة ستكون مرخصة وسلمية، ودعا كافة الأهالي من رجال ونساء وكبار وصغار إلى المشاركة الكثيفة فيها.

وفي خطوة لتوسيع رقعة التضامن، وجّه البيان دعوة إلى الجماهير العربية في الجليل والمثلث لتنظيم وقفات احتجاجية يومي الجمعة والسبت، دعمًا لصمود أهل النقب، وتأكيدًا على أن معركتهم هي معركة وطنية جامعة. كما ناشد رؤساء المجالس العربية في النقب باتخاذ موقف موحد وشجاع في وجه مؤسسات الهدم، والضغط على الجهات الحكومية لوقف سياساتها العدوانية تجاه السكان الأصليين.

وضمن الجهود التنظيمية، أُعلن عن تشكيل لجنة متابعة دائمة تضم نواب كنيست، ورؤساء مجالس محلية من النقب، وشخصيات قيادية معروفة، لضمان التنسيق المستمر وتفعيل الحراك الشعبي. كما تقرر عقد اجتماع تحضيري للمظاهرة مساء الأربعاء في خيمة الاعتصام بقرية السر، يليه اجتماع تقويمي مساء السبت لاعتماد خطوات نضالية مستقبلية.

وفي ختام البيان، أكد المشاركون على تمسكهم بأرض النقب، قائلين: "النقب لنا، وسنبقى فيه. نزرع ترابه، نحمي بيوته، ونصون كرامته"، مشددين على أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة الصف وصلابة الموقف في معركة الدفاع عن الأرض والكرامة والوجود.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد