أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء 28 أيار/ مايو، استقبال مستشفيات القطاع 28 شهيداً و179 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على القطاع، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 54,084 شهيداً و123,308 مصابين، وسط تصعيد ميداني مروّع وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، مجزرتين مروّعتين استهدفتا عائلتين في شمال ووسط قطاع غزة، راح ضحيتهما 15 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، حيث استشهد 9 أفراد من عائلة العربيد، وأصيب 15 آخرون إثر غارة جوية استهدفت منزل العائلة في حي الصفطاوي، فيما استشهد 6 فلسطينيين من عائلة عقيلان بعد قصف منزلهم بطائرات الاحتلال.
وفي عبسان شرق خان يونس، استشهد فلسطينيان بقصف الاحتلال، بينما أصيب آخرون باستهداف منزل عائلة أبو مصطفى، كما استشهد شاب بإطلاق نار من طائرة مسيرة في الفخاري شرق خان يونس، وفي مخيم جباليا استشهد 4 فلسطينيين في منطقة الفاخورة، كما استشهدت امرأة مسنّة في رفح جنوب القطاع، حين أطلق جنود الاحتلال النار على مركز لتوزيع المساعدات.
تحذيرات أممية: المجاعة تلوح والوقت يداهم
في سياق متصل، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكياً في غزة بأنه "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع"، مؤكداً أن الوكالة والمنظمات الإنسانية لديها الخبرة الكافية لتوزيع المساعدات بكفاءة، لكنها توضع تحت قيود غير مبررة.
بدوره، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، المشهد الإنساني في غزة بـ"المفجع"، مشيراً إلى أن صور التدافع على الغذاء "تدمي القلب"، مع غياب الوقود في جنوب القطاع ووصول ثلث الإمدادات المطلوبة فقط الأسبوع الماضي.
وطالبت الأمم المتحدة بـ"فتح جميع نقاط العبور للمساعدات فوراً"، محذرة من "كارثة إنسانية لا رجعة فيها" إذا استمرت القيود على دخول الغذاء والدواء. وأكد دوجاريك أن المنظمة الدولية وشركاءها "جاهزون لتوسيع نطاق المساعدات حال السماح بذلك"، داعياً إلى "احترام القانون الدولي وحماية المدنيين".
