نظّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو، وقفة تضامنية في مخيم البص جنوب لبنان، دعمًا لأهالي قطاع غزة ورفضًا لاقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، بمشاركة فصائل فلسطينية وأحزاب لبنانية وحشد من أبناء المخيم، إلى جانب منظمات نسائية واجتماعية.
وخلال الوقفة، أكّد مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة أمل" – إقليم جبل عامل، صدر داوود، على متانة العلاقة التاريخية بين الحركة والشعب الفلسطيني، مستشهداً بوصايا الإمام المغيّب موسى الصدر. وحيّا داوود صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، مشددًا على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات" تبقى السبيل الأقصر لمواجهة التحديات والمؤامرات.
أما مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، الحاج أبو سامر موسى، فشدد في كلمته على أن "القتل والدمار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال، لن تكسر إرادة المقاومة، بل ستقابل بالمزيد من الصبر والصمود".
وأدان موسى ما وصفه بـ"العجز الدولي والصمت العربي"، منتقداً تجاهل المؤسسات الأممية لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، واعتبر اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى امتداداً لـ"الكباش السياسي" داخل حكومة الاحتلال، وتكريسًا لمحاولات فرض السيطرة على الضفة الغربية.
وشدد على أن هذه السياسات "لن تغيّر من واقع القدس والأقصى شيئًا، بل تُسرّع في زوال الاحتلال".