كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حيث قامت بإعدام أحد موظفيها ميدانياً ودفنه في مقبرة جماعية إلى جانب رفات مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني قتلوا أيضاً على يد الجنود "الإسرائيليين".

وأوضحت الوكالة الأممية في بيان صدر أمس الأربعاء 28 مايو/أيار أن الموظف كمال والذي عمل في الوكالة لأكثر من 20 عاماً كان قد غادر منزله في رفح يوم 23 مارس/آذار الماضي مرتدياً سترة الأمم المتحدة واضحة المعالم وقاد سيارته التي تحمل شعار المنظمة الدولية لكن الاتصال به انقطع بعد ذلك بشكل مفاجئ.

وبحسب البيان فقد ظل مصير الموظف الأممي مجهولاً لأيام عدة حتى تم العثور على جثمانه في مقبرة جماعية بجوار جثث مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قتلوا أيضاً على يد القوات "الإسرائيلية".
وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الوكالة أن الضحية قتل بضربة واحدة أو عدة ضربات في مؤخرة الرأس قبل أن يتم دفنه بشكل تعسفي مع الضحايا الآخرين.

وأشارت "أونروا" إلى أنها لم تتلق أي رد رسمي من الحكومة "الإسرائيلية" حول ملابسات الحادث رغم الطلبات المتكررة التي قدمتها بهذا الشأن.

من جانبه وصف المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني الحادثة بأنها واحدة من سلسلة الجرائم التي لا يمكن السكوت عنها مؤكداً أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وطالب لازاريني بفتح تحقيقات دولية مستقلة في جريمة قتل الموظف كمال وجميع زملائه من موظفي الوكالة الذين سقطوا في غزة حيث بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 310 موظفين قضوا منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد