شارك مئات من الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة وسط العاصمة عمّان، ظهر اليوم الجمعة ٣٠ أيار/ مايو، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل ما يتعرض له من إبادة جماعية منذ أكثر من 600 يوم، وتنديداً باعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" المتكررة على المسجد الأقصى والضفة الغربية وكذلك تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة والقدس، وسط استمرار الصمت الدولي إزاء ما يرتكب من إبادة وجرائم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتحت شعار: "غزة تُباد وتُجَوّع.. والأقصى في خطر" انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني الكبير بتنظيم حزب جبهة العمل الإسلامي والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.

وخلال المسيرة ردد المشاركون هتافات تؤكد على تضامن الشعب الأردني الواسع مع أهالي قطاع غزة.

معبرين عن رفضهم الكامل لاعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومحاولات تهويده، منددين بالعدوان المتواصل الهادف إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاسبة قادة الاحتلال "الإسرائيلي" مجددين دعمهم المطلق للمقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لردع الاحتلال.

كما أشاد المشاركون في المسيرة بصمود الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدين أن "مقاومة الشعب الفلسطيني ورباط المقدسيين في المسجد الأقصى تشكل سدًا منيعًا أمام محاولات الاحتلال تهجير السكان"، وفرض ما يسميه الاحتلال "الوطن البديل"، وتهويد المدينة المقدسة.

ودعا المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، محذّرين من أن القطاع يتعرض لحرب تجويع ممنهجة وسط صمت عالمي، حيث قضى الآلاف بسبب نقص الغذاء والدواء والمواد الأساسية.

وشدد المتظاهرون على ضرورة تحمّل العالم العربي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي مسؤولياتهم في وضع حدّ للعدوان "الإسرائيلي" المتواصل على غزة والضفة والقدس.

وطالبوا الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال"الإسرائيلي"، كما جددوا مطالبة الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد