شهدت مخيمات اللاجئين وبلدات في الضفة الغربية، فجر اليوم الثلاثاء ٣ حزيران/ يونيو حملة اقتحامات واعتقالات جديدة نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أشقاء وأسرى محررون، في تصعيد مستمر منذ بدء العدوان المكثف على مدينة جنين.

في الوقت نفسه، هدمت السلطات "الإسرائيلية" منزلًا في مدينة أم الفحم داخل أراضي عام 1948، وسط تصاعد لافت في سياسة الهدم.

اقتحامات واعتقالات في نابلس

في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين وداهمت عدة منازل في حارة مغدوشة.

 وأفادت مصادر محلية بأن القوات نفذت عمليات تفتيش شملت تخريباً في الممتلكات، دون أن تعلن عن أي اعتقالات. كما توغلت القوات في مدينة نابلس من جهة حاجز صرة، وتوجهت نحو منطقتي الأكاديمية ورفيديا.

اعتقالات في الخليل وضغوط على عائلات المطاردين

وفي محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت أربعة شبان من مدينة دورا، بينهم أحمد الفسفوس، شقيق المطارد محمود الفسفوس، في محاولة واضحة للضغط عليه.

كما اعتُقل الشقيقان عبد السلام ونضال الفسفوس، إلى جانب الشاب شاهر الشرحة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وشهدت مدينة الخليل وبلدة بيت كاحل المجاورة انتشاراً مكثفاً للجنود الإسرائيليين، مع عمليات تفتيش واسعة في المنطقة.

تصعيد مستمر في جنين

في محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عبد الرحمن الفايد، بعد اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب المدينة وتفتيش منزله.

وتشهد مناطق جنين ومخيمها منذ 21 يناير الماضي تصعيدًا عسكريًا متواصلاً، يشمل اقتحامات متكررة ومداهمات واعتقالات واحتجازًا للمواطنين.

اعتقالات في رام الله وبيت لحم

وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة، واعتقلت الشابين سيف قرعان وسهيل شيحة بعد تفتيش منزليهما، كما اقتحمت مخيم الأمعري للاجئين واعتقلت ثلاثة شبان لم تُعرف هويتهم بعد.

أما في محافظة بيت لحم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين رمضان نزال رمضان ريا (28 عامًا) وحمزة نزال رمضان ريا (30 عامًا) من مدينة بيت ساحور، بعد مداهمة منزلهما.

هدم منزل في أم الفحم

وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 هدمت السلطات "الإسرائيلية"، منزلًا في حي عقادة الفوقا بمدينة أم الفحم، بذريعة عدم الترخيص.

وكانت الشرطة "الإسرائيلية" قد اقمحت المكان برفقة وحدات خاصة، وأغلقت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب، بينما باشرت الجرافات بعملية الهدم.

وتشهد البلدات العربية في الداخل المحتل تصعيدًا في سياسة هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، ضمن ما يصفه السكان بحملة ممنهجة تهدف إلى التضييق عليهم.

الاحتلال يفرض واقع جغرافي جديد في فلسطين

وفي السياق، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن: "الاحتلال ينفذ حملة مسعورة لفرض الوقائع على الجغرافيا الفلسطينية"، مؤكدًا أن ما يجري هو "بلطجة سياسية تهدف لفرض الأمر الواقع وضم الأراضي".

وأضاف: "سنقاوم مخططات الاحتلال كما قاومنا كل المخططات السابقة، ولن نسمح بتمرير هذه المشاريع الاستيطانية العدوانية".

وأوضح رئيس الهيئة أن شهر مارس الماضي شهد 1196 اعتداءً "إسرائيليًا"، من بينها هدم 121 منشأة فلسطينية، مما يشير إلى تصعيد واضح في السياسات الإسرائيلية الهادفة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

كما أشار إلى أن الاحتلال يواصل استهداف التجمعات الفلسطينية، خصوصًا في المناطق المصنفة "ج"، بهدف ترحيل المواطنين قسرًا وتقويض الوجود الفلسطيني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد