بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال الأيام الماضية توزيع سلال غذائية على مئات العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، ضمن أولى الخطوات الميدانية التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين سابقاً من مختلف المحافظات السورية، بعد أن كانوا محرومين من خدمات الوكالة لسنوات طويلة.

وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين بأن "أونروا" اعتمدت نقطتي توزيع رئيسيتين لتسليم المساعدات: الأولى في مخيم النيرب بحلب لتغطي اللاجئين المقيمين في ريف حلب الشمالي، والثانية في بلدة أطمة شمال إدلب لتخديم اللاجئين في إدلب وريفها.

وتأتي هذه المساعدات استجابة لتسجيل العائلات الفلسطينية نفسها ضمن قوائم المهجرين منذ إعلان إعادة فتح باب التسجيل في كانون الأول/ديسمبر 2024، في أعقاب سقوط النظام السوري السابق.

وأشار المراسل إلى وجود أنباء متداولة عن نية "أونروا" صرف مساعدات مالية للفلسطينيين في الشمال السوري بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك بحسب مصادر ميدانية مطلعة، دون تأكيد رسمي من الوكالة حتى الآن.

وكانت "أونروا" قد أطلقت في آذار/مارس الماضي أول عملية توزيع لمساعدات مالية على اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري منذ توقف خدماتها عام 2018، لكن تلك المساعدات اقتصرت على العائلات المهجّرة من مدينة حلب فقط، ما أثار استياء واسعاً في أوساط اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من مناطق أخرى مثل دمشق ودرعا وحمص، والذين أكد العديد منهم أنهم استكملوا تحديث بياناتهم، دون أن يتم إدراجهم على قوائم المستفيدين.

وبحسب تقديرات ميدانية، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري بأكثر من 1600 عائلة، تتوزع على النحو الآتي: 700 عائلة في إدلب وأريافه، 500 عائلة في ريف حلب الشمالي، 250 عائلة في مخيم دير بلوط بريف جنديريس، 70 عائلة في مدينة جنديرس.

وتشير المعطيات إلى أن بعض هؤلاء اللاجئين عادوا مؤخراً إلى مناطقهم الأصلية، وخصوصاً مخيمي حندرات واليرموك، بعد غياب دام لسنوات. إلا أن العودة لا تزال محدودة ومعقدة بسبب الدمار الواسع في البنى التحتية، والافتقار للحد الأدنى من الخدمات، بالإضافة إلى تكاليف الترميم المرتفعة التي تفوق قدرات معظم العائلات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد