أعلنت جامعة "ترينيتي كولدج" في دبلن، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في أيرلندا، قطع جميع علاقاتها الأكاديمية والتجارية مع "إسرائيل"، احتجاجًا على استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" للقانون الدولي والإنساني في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام أيرلندية، اليوم الخميس 5 حزيران/يونيو، أن مجلس إدارة الجامعة صوّت لصالح إنهاء التعاون مع الجامعات والشركات "الإسرائيلية"، بما يشمل اتفاقيات تبادل الطلاب، والاستثمارات، والعلاقات التجارية، وأي شكل من أشكال التعاون الأكاديمي والبحثي.
ويأتي القرار استجابةً لتوصيات رفعتها مجموعة عمل خُصّصت لمتابعة القضية، عقب تحرّك طلابي استمر خمسة أيام العام الماضي داخل الحرم الجامعي، رفضًا للعدوان على غزة. وأُبلغ الطلاب بالقرار من خلال رسالة رسمية وجّهها رئيس مجلس الإدارة، بول فارل، أكد فيها أن الجامعة "ستقطع علاقاتها المؤسسية مع إسرائيل ما دامت الانتهاكات الجسيمة مستمرة".
وقال فارل في الرسالة: "إن ترينيتي كولدج ستقطع العلاقات المؤسسية مع دولة إسرائيل، والجامعات الإسرائيلية، والشركات التي تتخذ من إسرائيل مقرًا لها"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيبقى ساريًا ما دامت الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والإنساني قائمة.
ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من إعلان جامعة جنيف في سويسرا إنهاء شراكتها مع الجامعة العبرية في القدس، في خطوة مشابهة جاءت أيضًا على خلفية احتجاجات طلابية ضد العدوان على غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأيرلندية كانت قد انضمت في وقت سابق إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، لمحاكمة "إسرائيل" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، كما أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين في أيار/مايو الماضي.
وتشهد الجامعات الأوروبية والغربية موجة متصاعدة من التحركات المناهضة للحرب، تركزت على مطالب بسحب الاستثمارات، ووقف التعاون مع المؤسسات "الإسرائيلية"، في ظل تنامي الضغوط الطلابية وتضامن أكاديمي واسع مع الشعب الفلسطيني.