تظاهر العشرات من المتضامنين الأجانب أمام مقر البرلمان النمساوي وسط العاصمة فيينا، دعماً لقارب الحرية "مادلين" الذي يواصل رحلته إلى سواحل قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع في ظل إبادة جماعية مستمرة للشهر الثامن عشر على التوالي.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات رافضة لحرب الإبادة التي يشنها الكيان "الإسرائيلي"، وتطالب بوقفها وبموقف أوروبي يوقف إطلاق النار بغزة.

وقال الناشط محمود: إن "الاحتلال الإسرائيلي هاجم سفينة تابعة لأسطول الحرية قبل أشهر في مالطا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أنه مسموح لهم استهداف أي مكان في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: أنه "يخشى من استهداف الاحتلال للقارب خاصة بعد تجربتي أسطول الحرية عام 2008 والسفينة في مالطا هذا العام"، موضحاً أن هناك 12 ناشطاً من جنسيات متعددة على متن القارب من البرازيل وتركيا وألمانيا وفرنسا وأسبانيا والسويد وهولندا، وهم الآن قرب اليونان وسيصلون إلى القطاع خلال يومين، وتمنى عدم حدوث أي أمر سيء لهم، مرجحاً استهداف الاحتلال لهم.

وكان محمود قد شارك في سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي" قرب سواحل مالطا قرب في بداية شهر شباط/ فبراير من هذا العام.

وقفة أمام االبرلمان النمساري 6-6=2025 1.jpg

بدورها الناشطة ياسمين عكار وجهت رسالة من على متن القارب "مادلين" إلى المحتجين أمام البرلمان شكرتهم فيه على تضامنهم وعلى "استمرار نضالهم منذ نحو 20 شهراً ولمطالبتهم بتطبيق العدالة والقانون الدولي لمن يعيشون الإبادة منذ 20 شهراً ويعانون الجوع منذ حوالي 3 أشهر".

وهذه هي المشاركة الـ 36 لمادلين في إطار المحاولات المتكررة لأسطول تحالف الحرية، بهدف كسر حصار الاحتلال "الإسرائيلي" على غزة المستمر منذ عام 2007.

وأقيمت اليوم السبت وقفة في فيينا، بتنظيم نادي فلسطين العربي، إضافة إلى مظاهرات في عدد من مدن القارة الأوروبية، رفضاً لحرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على القطاع، والتي تسببت بأكبر عدد من الضحايا خلال االتاريخ الحديث وسط عجز دولي عن وقفها ومحاسبة "إسرائيل" على هذه الجرائم.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد