شهدت الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين 9 حزيران/يونيو، رابع أيام عيد الأضحى، حملة اعتقالات شنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طالت نساءً وأطفالاً وشبّاناً، فضلاً عن اقتحامات وإغلاق طرق، إضافة إلى تهديدات علنية من المستوطنين بهدم عشرات المنازل في قرى فلسطينية.
في الخليل المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال سيدة وشاباً من مخيم العروب شمال المدينة، وهما فدوى سميح أبو جودة ومحمد بدران جوابرة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، حسبما أفادت مصادر صحفية فلسطينية.
وفي طوباس شمال الضفة، اعتقل الاحتلال الطفلين بشار باسم رشيد بني عودة وسليمان مراد سليمان بني عودة، البالغين من العمر 17 عاماً، من بلدة طمون جنوب المدينة، بعد استدعائهما للتحقيق.
وفي بيت لحم، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت ثلاثة شبّان، هم: عمران علي حجاحجة (35 عاماً) من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وعلي أحمد عدوي (24 عاماً) من مخيم الدهيشة، ورامز يوسف ملحم (28 عاماً) من منطقة هندازة شرق المدينة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
أما في رام الله والبيرة، فاعتقل جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة في قرية المغير شمال شرق رام الله، وهم: عبد الكريم فايق أبو نعيم، ومحمد هيثم أبو نعيم، ومعتز هيثم أبو نعيم، إلى جانب اعتقال عروب البرغوثي من قرية عابود شمال غرب رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أيوب عاصي بعد مداهمة منزل عائلته في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
وفي سياق الاعتداءات، أصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر 28 عاماً، من بلدة الرام شمال القدس، برصاص حي في الفخذ فجر اليوم، وجرى نقله إلى المستشفى للعلاج، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
بالتوازي مع حملات الاعتقال، صعّدت سلطات الاحتلال والمستوطنون إجراءاتهم القمعية شمال رام الله، حيث أغلقت قوات الاحتلال الطريق الرئيسي بين بلدتي بيرزيت وجفنا، وأعاقت حركة الفلسطينيين، كما اقتحمت بلدتي بيرزيت وكوبر في المنطقة ذاتها.
وفي تطور باعتداءات المستوطنين، هدّد مستوطنون بهدم أكثر من 20 منزلاً في قرية اللبن الشرقية الواقعة على الطريق الرئيسي بين رام الله ونابلس.
ونشر المستوطنون دعوات على منصات التواصل الاجتماعي مساء أمس، حرّضوا فيها على هدم منازل وبنى تحتية في القرية، مطالبين جيش الاحتلال بتنفيذ الهدم، ومتوعدين بالتظاهر يومياً عند الساعة 7:30 مساءً عند مدخل القرية، مع أداء طقوس تلمودية وإغلاق المداخل لحين تنفيذ مطالبهم.
وتضمنت تلك الدعوات تحريضات علنية ضد الفلسطينيين، لا سيما على مدارس القرية الواقعة على الشارع الرئيسي، في تكرار لمحاولات فرض الأمر الواقع من خلال التخويف والترهيب.