فرضت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاقًا شاملًا على مدن وبلدات الضفة الغربية، فجر اليوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، كما أغلقت المسجد الأقصى، وأجبرت المصلين على مغادرته، في أعقاب العدوان الذي شنّته على جمهورية إيران.

ووفق تقارير إعلامية عبرية، فإن حالة الإغلاق التي فرضها جيش الاحتلال ستستمر حتى إشعار آخر، وسط استقدام تعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال تنفيذ عدوان عسكري على جمهورية إيران الإسلامية، تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفه خلاله منشآت نووية ومقار عسكرية، إضافة لقيادات من الحرس الثوري الإيراني والمؤسسة العسكرية، وعدد من العلماء الإيرانيين.

إعلان طوارئ في الداخل المحتل واستنفار في الجبهات

وأعلن وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، دخول حالة الطوارئ حيّز التنفيذ فورًا في جميع أنحاء الكيان، في ظل مخاوف من رد إيراني مباشر أو عبر حلفائها في لبنان، سوريا، أو اليمن.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المستوطنات وضعت في أعلى درجات التأهب، فيما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر عسكرية أن هناك تحركات واسعة لوحدات إضافية على الجبهة الشمالية، تحسبًا لأي تصعيد.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل محافظتي قلقيلية وبيت لحم، عبر نشر بوابات حديدية وسواتر ترابية، ومنعت حركة الفلسطينيين بشكل كامل.

وأضافت "وفا" أن حواجز عسكرية نصبت على مداخل عدد من البلدات، بينها: النبي إلياس، إماتين، صرة، الفندق–حجة، بيت جالا، تقوع، جسر الشواورة، وعش غراب.

وفي نابلس، شمالي الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المدينة والبلدات المحيطة بها، وكذلك في طولكرم، حيث أغلقت بوابتا حاجز عناب شرقًا، وجسر جبارة جنوبًا، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال، ومنع الفلسطينيين والمركبات من الاقتراب.

وقد أدى ذلك إلى عزل المدينة عن بلدات وادي الشعير شرقًا، والكفريات السبع جنوبًا، وكذلك عن باقي محافظات الضفة الغربية.

كما أغلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم، جميع المداخل المؤدية إلى مدينة أريحا ومعبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرق الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية أن الإغلاق تم باستخدام البوابات الحديدية، ونشر الحواجز العسكرية في كلا الاتجاهين، وشمل كذلك الحاجز العسكري جنوب أريحا، وحاجز البوابة الصفراء قرب معبر الكرامة شرقًا، إضافة إلى حاجزي "البنانا" و"الهيئة"شمال المدينة.

وفي تطور لافت، اقتحمت قوات شرطة الاحتلال المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأجبرت المصلين على مغادرته، قبل أن تغلق أبوابه دون توضيح الأسباب.

وصرح شهود عيان لوكالة الأناضول بأن الخطوة تعد "غير اعتيادية" وتأتي في سياق التصعيد العام في المنطقة، حيث تتوقع الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال أن يكون الرد الإيراني على الهجوم الواسع الذي نفذته "إسرائيل"، عبر إطلاق رشقات من عشرات الصواريخ الباليستية خلال الساعات المقبلة.

وبحسب تقرير لموقع "واللا" العبري، فإن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" تستعد لعدة سيناريوهات، من بينها إطلاق صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، وبزنة مئات الكيلوغرامات، وهي قادرة على إحداث أضرار وصفت بأنها "جدية" في عمق الأراضي المحتلة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد