أصيبت امرأة ستينية في مخيم درعا جنوبي سوريا بجروح إثر تعرضها لعضة كلب شارد في حادثة تعكس الأزمة المتصاعدة جراء الانتشار الكثيف للكلاب الضالة في أحياء المخيم، دون وجود خطة واضحة لمعالجة هذه الظاهرة المستمرة منذ سنوات، حسبما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
ووقعت الحادثة في اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك، حين هاجم كلب شارد السيدة وعضها في قدمها، قبل أن تتمكن من الإفلات منه بصعوبة، وقد نُقلت المصابة إلى المشفى الوطني في مدينة درعا لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا، أوضح مخاطر هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن الأزقة والشوارع تشهد انتشاراً واسعاً للكلاب الشاردة، ما يثير حالة من الذعر بين السكان، خاصة الأطفال، حيث تتعقب هذه الكلاب المارة وتطاردهم، لاسيما في ساعات الليل حين تقل الحركة في الشوارع وتزداد الكلاب نشاطًا في بحثها عن الطعام.
وبحسب مراسلنا، فإن الكلاب الضالة كثُر وجودها خلال سنوات الحرب، حيث تحولت الأبنية المهدّمة والخرابات إلى ملاذات لها، ما ساهم في تكاثرها بشكل كبير، ومنذ ذلك الحين، صارت تشكل مصدر إزعاج وتهديد متواصل للسكان بسبب نباحها الليلي المستمر، وعراكها فيما بينها، ونبشها للنفايات، دون أن تُتخذ أي خطوات جدية للحد من وجودها.
ويناشد سكان المخيم، الجهات الحكومية لوضع حد لهذه الظاهرة في ظل غياب أي خطة رسمية لمعالجتها، ما يزيد من احتمالات تكرار حوادث مشابهة.