ارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر جديدة بحق المدنيين من طالبي المساعدات عبر استهدافهم في مناطق عدة جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 60 شهيدا منذ صباح اليوم الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو، فيما وقعت نحو 200 إصابة، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

وفي التفاصيل، استهدف جيش الاحتلال منتظري المساعدات الغذائية بإطلاق نيرانه المباشرة عليهم في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين.

أما في مدينة خان يونس، فقد ارتكب الاحتلال مجزرة أخرى باستهداف منتظري المساعدات، حيث أفادت وزارة الصحة بأن أكثر من 45 شهيدا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي، وارتفعت أعدادهم لاحقا إلى نحو 60.

وأوضحت الوزارة أن الهجمات وقعت أثناء تجمع الأهالي في نقاط مخصصة لتوزيع المساعدات، حيث تعرضوا لإطلاق نار مباشر من القوات "الإسرائيلية"، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأشارت إلى أن هذه المجازر تندرج ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات "الإسرائيلية" على المدنيين العزل في المناطق الإنسانية.

كما أوضحت وزارة الصحة أن مستشفيات جنوب القطاع تشهد "اكتظاظا شديدا" مع وصول عدد كبير من المصابين جراء المجزرة "الإسرائيلية" الجديدة.

وجددت نداءها العاجل إلى المجتمع الدولي لتأمين إمدادات طبية عاجلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

من جانبه، حمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "مؤسسة غزة الإنسانية" مسؤولية مباشرة فيما وصفه بـ"المشاركة في جرائم الإبادة"، مشيرا إلى أن استمرار المؤسسة في تشغيل مراكز التوزيع، رغم مقتل أكثر من 335 مدنيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يعد تورطا مباشرا في جرائم حرب.

وأوضح المرصد الحقوقي في بيان له أن هذه المراكز تدار بالتنسيق مع الجيش "الإسرائيلي"، وتحول المدنيين إلى أهداف مكشوفة، مما يجعلها أشبه بـ"مصائد موت" تستخدم كأداة ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها "إسرائيل" ضد سكان قطاع غزة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي بفتح تحقيق دولي مستقل في دور المؤسسة، ومساءلة القائمين عليها جنائيا عن الجرائم التي أسهموا في تنفيذها، سواء بالتخطيط أو التسهيل أو السكوت، داعيا الجهات المانحة إلى وقف أي دعم مالي أو لوجستي للمؤسسة فورا، وإدراجها ضمن القوائم السوداء للكيانات المتورطة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

الاحتلال يعلن مقتل نائب قائد سرية في لواء "غولاني"

في سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، مقتل نائب قائد سرية في لواء "غولاني" النخبوي التابع لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال اشتباكات وقعت جنوبي قطاع غزة.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الضابط قتل جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في مدينة خان يونس، في حين لم يكشف جيش الاحتلال حتى الآن عن تفاصيل إضافية حول هوية القتيل أو ظروف العملية.

وبمقتل هذا الضابط، ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش "الإسرائيلي" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 869 جنديا وضابطا، من بينهم 426 قتلوا منذ انطلاق الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.

ووفق ما أعلنه جيش الاحتلال، فإن إجمالي عدد المصابين في صفوفه بلغ 5971 جنديا وضابطا، بينهم 2719 أصيبوا خلال العمليات البرية داخل القطاع، في ظل معارك متواصلة ومقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد